مباحثات بين الصفدي والشيباني بشأن تعزيز العلاقات الأردنية – السورية

منذ 2 شهور
مباحثات بين الصفدي والشيباني بشأن تعزيز العلاقات الأردنية – السورية

أعلنت وزارة الخارجية الأردنية، مساء السبت، أن وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيره السوري أسعد الشيباني يجريان مباحثات موسعة حول التطورات في سوريا وتعزيز العلاقات الثنائية.

في بيان نُشر على فيسبوك، قالت وزارة الخارجية الأردنية: “يُجري الوزير الصفدي حاليًا محادثات مُكثّفة مع نظيره الشيباني في العاصمة الأردنية عمّان. ويأتي ذلك عقب محادثات ثلاثية مع المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، الذي ناقش الوضع في سوريا والجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه صباح اليوم في محافظة السويداء”.

ولم يحدد البيان موعد بدء زيارة الوزير السوري للأردن أو مدة الزيارة.

وذكر البيان أن الوزيرين ناقشا العلاقات الثنائية وفرص تطويرها في كافة المجالات.

ونشرت الوزارة صوراً على فيسبوك تظهر الوزيرين (الصفدي والشيباني) خلال اللقاء.

وأكد الصفدي وباراك اليوم دعمهما لاتفاق وقف إطلاق النار وجهود الحكومة السورية لتنفيذه.

وأكدا أن أمن واستقرار سوريا يشكل ركيزة أساسية للاستقرار الإقليمي، بحسب بيانين متطابقين لوكالتي الأنباء الأردنية والسورية.

وأكد المسؤولان دعم المملكة والولايات المتحدة الكامل لسوريا وأمنها واستقرارها وسيادتها ووحدة أراضيها ومواطنيها.

وفي اجتماعهم الثلاثي، اتفق الصفدي والشيباني وباراك على خطوات عملية لمساعدة سوريا في تنفيذ الاتفاق، وضمان أمنها واستقرارها، وحماية المدنيين، وضمان بسط سيادة الدولة وسيادة القانون في جميع أنحاء سوريا.

وبحسب البيان، فإن الخطوات التنفيذية شملت قضايا مثل تثبيت وقف إطلاق النار، ونشر قوات الأمن السورية في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المعتقلين من جميع الأطراف، وجهود المصالحة المجتمعية في المحافظة، وتعزيز السلم الأهلي، وتقديم المساعدات الإنسانية.

ورحب الصفدي وباراك بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة كل المسؤولين عن الاعتداءات على المواطنين في محافظة السويداء ودعم الجهود الرامية إلى نبذ العنف والطائفية ومحاولات بث الفتنة والتحريض والكراهية.

وأشاد الشيباني بدور وجهود المملكة والولايات المتحدة في تحقيق وتطبيق وقف إطلاق النار، وضمان أمن واستقرار سوريا وسلامة مواطنيها.

وفي وقت سابق من اليوم السبت، أعلن المكتب الرئاسي السوري عن “وقف فوري وشامل لإطلاق النار” في السويداء، وحذر في بيان من أن أي خرق لهذا القرار سيشكل “انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية” وسيتم الرد عليه بالإجراءات القانونية اللازمة وفقاً للدستور والقوانين النافذة.

في 13 يوليو/تموز، اندلعت اشتباكات مسلحة محدودة بين قبائل بدوية ومجموعات درزية في السويداء. دخلت القوات الحكومية المنطقة لاحقًا لاستعادة الأمن، لكنها تعرضت لهجوم من قبل مجموعات درزية محظورة، مما أسفر عن مقتل العشرات من الجنود.

وفي إطار جهودها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية عن أربعة اتفاقات لوقف إطلاق النار في السويداء، كان آخرها صباح السبت.

ولم تدم اتفاقات وقف إطلاق النار الثلاثة السابقة طويلا، حيث اندلعت الاشتباكات مجددا يوم الجمعة بعد أن قامت مجموعة مرتبطة بحكمت الهاجري، وهو شيخ درزي في السويداء، بطرد وإساءة معاملة العديد من العشائر البدوية السنية.


شارك