جهاز المحاسبة الألماني يحذر من عجز محتمل في صندوق المناخ والتحول التابع للحكومة

منذ 24 ساعات
جهاز المحاسبة الألماني يحذر من عجز محتمل في صندوق المناخ والتحول التابع للحكومة

وتشير تقديرات مكتب التدقيق الاتحادي إلى أن تمويل تدابير حماية المناخ من خلال صندوق المناخ والتحول التابع للحكومة الفيدرالية معرض للخطر.

وفي تقرير قدمته للجنة المالية في البرلمان، ذكرت الوكالة أن مكتب التدقيق الاتحادي يرى مخاطر كبيرة تعرض فعالية الصندوق كأداة تمويل موثوقة للخطر.

ونشرت صحيفة هاندلسبلات تقرير الوكالة، كما اطلعت عليه وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).

وبحسب التقرير، يرى مراجعو الوكالة “هامشًا ماليًا ضيقًا” للصندوق، الذي يعتبر الأداة المركزية للحكومة لحماية المناخ ونجاح التحول في مجال الطاقة، في عام 2025 والأعوام التالية.

وانتقدت محكمة المحاسبات عدم وجود “وضوح” حاليا بشأن مدى مساهمة الصندوق في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومقدار الأموال العامة (من الميزانية العامة) المستخدمة لهذا الغرض.

ووجدت الوكالة أن تقرير الصندوق لعام 2024 حدد مستوى تخفيضات انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري “لكل يورو من الدعم المصروف” لـ 38 فقط من أصل 190 تدبيراً مدعوماً.

وبحسب الوكالة فإن المدى الإجمالي لهذه التخفيضات، وبالتالي تأثير هذه التدابير على حماية المناخ، لا يزال غير واضح.

وفي تقييمهم، أخذ الخبراء في الاعتبار مبلغ 100 مليار يورو الذي تنوي الحكومة الفيدرالية الجديدة ضخه في الصندوق من أموال خاصة على عشرة أقساط سنوية بحلول عام 2034.

مع ذلك، يعتقد الخبراء أن هذه الأموال الإضافية لا تُقدم سوى هامش ربح محدود. ويشيرون إلى أن إيرادات عام 2025، البالغة 36.7 مليار يورو، أقل بكثير من العام السابق. وأضافوا أن هذه الإيرادات تُعوّضها “الالتزامات المسبقة من الالتزامات المبرمة بالفعل” والمُقدّرة بحوالي 25 مليار يورو.

وأضاف التقرير أن الحكومة تعتزم أيضا إنفاق مليارات أخرى على تعويضات مشغلي محطات الطاقة التي تعمل بالفحم وتمويل تعويضات رسوم تخزين الغاز.

وحذرت الوكالة في تقريرها من أن التزامات هذا العام قد “تلتهم جزءا كبيرا من الإيرادات المتاحة”.

وبحسب وزارة الاقتصاد الألمانية، فإن الصندوق يعد أداة أساسية لتحقيق أهداف حماية المناخ والتحول في مجال الطاقة في ألمانيا.

بالإضافة إلى ذلك، يمول الصندوق برامج الدعم للأسر الخاصة، مثل استبدال النوافذ أو عزل الواجهات، ويشجع على استبدال أنظمة التدفئة بأنظمة صديقة للبيئة.


شارك