البنوك المركزية العربية تناقش تقرير الاستقرار المالى تمهيدا لإقراره فى سبتمبر

• صندوق النقد الدولي: البنك المركزي المصري ملتزم بتحسين آلية نقل السياسة النقدية وتعزيز استراتيجيته للتواصل مع الأسواق والجمهور.
تُعِدّ المصارف المركزية العربية تقرير الاستقرار المالي العربي لعام ٢٠٢٥، والتقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام ٢٠٢٥، واللذين سيُعتمدان في الاجتماع المُقبل لمجلس المصارف المركزية ومحافظي مؤسسات النقد العربية في سبتمبر ٢٠٢٥. كما تُناقش المواضيع التي سيُدرَج فيها الخطاب العربي الموحد لعام ٢٠٢٥، الذي سيُلقَى في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في أكتوبر المُقبل. وسيُجسّد هذا الخطاب تطلعات ورؤى الدول العربية.
حضر حسن عبد الله، محافظ البنك المركزي المصري، الاجتماع السنوي للمكتب الدائم لمجلس المصارف المركزية ومحافظي مؤسسات النقد العربية في أبوظبي الأسبوع الماضي. جاء هذا الاجتماع في إطار التحضيرات للاجتماع التاسع والأربعين لمجلس المصارف المركزية ومحافظي مؤسسات النقد العربية، المقرر عقده في سبتمبر 2025.
أكد عبد الله التزام البنك بالمشاركة الفعالة والمستمرة في جميع أنشطة واجتماعات اللجان ومجموعات العمل التابعة لمجلس المصارف المركزية ومحافظي النقد العرب، بما يعزز تكامل وتنسيق جهود المصارف المركزية العربية، ويسهم في تطوير نظام مصرفي عربي سليم قادر على مواجهة التحديات الاقتصادية والمالية.
وفي سياق آخر، أشاد صندوق النقد الدولي بالخطوة الحاسمة التي اتخذتها مصر نحو تنفيذ إطار شامل لاستهداف التضخم، ووصف هذه الخطوة بأنها إيجابية وضرورية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي على المدى الطويل.
أشار تقرير صادر عن صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء الماضي إلى “التقدم المتميز” الذي أحرزه البنك المركزي المصري في تطوير أدوات تقنية ونماذج تنبؤ متطورة لدعم هذا التحول النوعي في السياسة النقدية. وأكد التقرير أن مصر تُحرز تقدمًا مطردًا في بناء أساس مؤسسي قوي يُمكّن من نجاح هذا الإطار.
قدّم التقرير خارطة طريق واضحة للمرحلة التالية من الإصلاح، وسلّط الضوء على عدة نقاط رئيسية، أبرزها التزام البنك المركزي بتحسين آلية انتقال السياسة النقدية، وتحسين استراتيجيته للتواصل مع الأسواق والجمهور. وهذا من شأنه أن يُسهم في إدارة توقعات التضخم بدقة أكبر، ويعزز مصداقية السياسة المتبعة.
ويستند التقرير إلى التجارب الناجحة لعدد من الأسواق الناشئة ويؤكد أن مصر تسير على الطريق الناجح لتحقيق قدر أكبر من الاستقرار الاقتصادي والقدرة على التنبؤ.
وشدد أيضاً على أهمية مواصلة تعزيز استقلالية البنك المركزي والحفاظ على سعر صرف مرن، باعتبارهما عاملين أساسيين في خلق بيئة اقتصادية أكثر مرونة وجاذبية تخدم مصالح المواطنين والمستثمرين على حد سواء.