1800 دولار سعر الليلة بالساحل الشمالى.. والفنادق رفعت لافتة كامل العدد

• مطالبات برحلات أسبوعية للتعامل مع حركة المرور الواردة في المنطقة

ارتفعت أسعار الغرف الفندقية في الساحل الشمالي والعلمين الجديدة بشكل ملحوظ. وتتراوح أسعار الفنادق الخمس نجوم بين 1800 و2000 دولار أمريكي لليلة الواحدة خلال موسم الصيف الحالي.

شهدت أغلب الفنادق الجديدة بالساحل الشمالي والعلمين حجزا كاملا نتيجة زيادة الطلب من السائحين العرب والأجانب الذين يزورون هذه المنطقة بما تمتلكه من إمكانيات سياحية كبيرة.

تشير بعض المؤشرات إلى أن الساحل الشمالي والعلمين الجديدة سيكونان الوجهة السياحية المصرية الرائجة هذا العام، والمسيطرتين على موسم الصيف الحالي، حيث سيجذبان أعدادًا كبيرة من السائحين العرب والأجانب هذا العام، ضعف أعدادهم العام الماضي.

أكد خبراء ومستثمرون في قطاع السياحة أن مناطق العلمين الجديدة والساحل الشمالي ورأس الحكمة تشهد حاليًا انتعاشًا قويًا في جذب الاستثمارات السياحية العربية والأجنبية، لا سيما في القطاعات الفندقية والخدمية والترفيهية، لا سيما مع بروز هذه المنطقة كوجهة سياحية عالمية وجاذبة لاستثمارات عالية الجودة. ويعتزم عدد من المستثمرين السياحيين افتتاح العديد من المشاريع السياحية والفندقية في الساحل الشمالي خلال الأيام المقبلة لزيادة الطاقة الاستيعابية، وبالتالي تلبية الزيادة المتوقعة في الحركة السياحية خلال موسم الصيف الحالي، بما يضمن للمنطقة مكانة راسخة على خريطة السياحة العالمية خلال الفترة المقبلة.

أكد الخبير السياحي أنور هلال، نائب رئيس جمعية مستثمري السياحة بجنوب سيناء وأحد أكبر المستثمرين السياحيين في الساحل الشمالي، أن الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة يشهدان تدفقًا كبيرًا من السياح العرب والأجانب هذا الموسم، وأصبحا علامة تجارية مهمة يحظى بتقدير المستثمرين والسياح العرب والأجانب على حد سواء. وأشار إلى أن العلمين الجديدة أصبحت من أكثر المدن المصرية استقطابًا للسياح العرب خلال فصل الصيف. وأوضح أن العديد من شركات الطيران ستقدم رحلات مباشرة من عدة عواصم عربية إلى العلمين هذا العام، مؤكدًا أن الساحل الشمالي والعلمين الجديدة سيجذبان العديد من السياح العرب هذا العام.

وأضاف أن الساحل الشمالي برز كأحد أهم مراكز الاستثمار السياحي في مصر والمنطقة العربية، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون بين القطاعين العام والخاص لاغتنام هذه الفرصة وتعزيز جاذبية المنطقة السياحية والاستثمارية. وأشار إلى الاهتمام المتزايد من دول أوروبا الشرقية وروسيا وكازاخستان بإدراج الساحل الشمالي ضمن برامجها السياحية. وأكد هلال أن الساحل الشمالي ومدينة العلمين الجديدة سيكونان الوجهتين المفضلتين للسياحة المصرية هذا العام، وسيتصدران المشهد في موسم الصيف الحالي، حيث يجذبان عددًا كبيرًا من السياح العرب والأجانب هذا العام، وهو ضعف عددهم في العام الماضي.

وصف الخبير السياحي أنور هلال مشروع رأس الحكمة بأنه أكبر استثمار أجنبي مباشر في قطاع السياحة في مصر، إذ يمثل قيمة مضافة نوعية للساحل الشمالي. وباعتباره وجهة جديدة للسياح الأثرياء، فإنه يمثل دفعة قوية لقطاعات السياحة والطيران والإسكان. وتوقع هلال أن يمتد الموسم السياحي لأكثر من ستة أشهر سنويًا خلال السنوات المقبلة، مدعومًا بافتتاح العديد من الفنادق الجديدة هذا العام، والزيادة الكبيرة في الإقبال على مطار العلمين الدولي، الذي تجاوز بالفعل مستويات العام الماضي.

أشاد هلال برؤية الحكومة المصرية لتحويل الساحل الشمالي من صحراء جرداء إلى منطقة سياحية واستثمارية واعدة. وأكد أن مدينة العلمين الجديدة، بمشاريعها السياحية والإسكانية والبنية التحتية الواسعة، أصبحت “عاصمة الساحل الشمالي”.

أكد على ضرورة أن تتمتع منطقة الساحل الشمالي ببيئة سياحية جاذبة تضم جميع خدمات الحياة والنقل والاتصالات، بالإضافة إلى خدمة جوية مرتين أسبوعيًا على الأقل، برحلتين لشركة مصر للطيران من وإلى مطار مرسى مطروح، وهو عرض شامل يتيح العمل على مدار العام ويلبي احتياجات جميع السائحين الراغبين في زيارة المنطقة والاستمتاع بأروع الأوقات. كما يجب التركيز على تنمية العنصر البشري في هذه المنطقة الواعدة. وأوضح أن مقومات المنطقة تُسهم في ذلك وتؤهلها للعمل على مدار العام، فهي لا تقل بأي حال من الأحوال عن منطقة جنوب إسبانيا المفتوحة حاليًا على مدار العام، وإن كانت مقوماتها لا تُقارن إطلاقًا بالساحل الشمالي، الذي يُعد من أفضل المناطق السياحية في العالم.