أمجد حسون: مصر تشهد طفرة سياحية مرتقبة خلال النصف الثانى من 2025.. ودول أوروبا فى المقدمة

منذ 1 يوم
أمجد حسون: مصر تشهد طفرة سياحية مرتقبة خلال النصف الثانى من 2025.. ودول أوروبا فى المقدمة

• جهود الحكومة لإزالة العوائق أمام المستثمرين وتحسين الخدمات السياحية. • إن الطفرة السياحية تحفز 75 صناعة مختلفة… والجودة والأسعار هي أهم المعايير التنافسية.

 

قال الخبير السياحي أمجد حسون، عضو غرفة السياحة ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تورز، إن مؤشرات السياحة في مصر ستكون أفضل في النصف الثاني من العام مقارنةً بالأشهر الستة الأولى. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تشهد مصر طفرة سياحية في النصف الثاني من عام 2025، مع بقاء الدول الأوروبية المصدر الأكبر للسياحة إلى مصر.

وأشار إلى أن هذه المؤشرات مدعومة بإعلان عدد من الدول الأوروبية المصدرة للسياحة، وخاصة ألمانيا وإنجلترا وبولندا وروسيا وأوكرانيا والتشيك وفرنسا، عن زيادة رحلاتها إلى مصر خلال الفترة المتبقية من العام. وأكد أن حركة السياحة إلى مصر تسير على نحو جيد.

وأكد حسون أن السياحة الوافدة إلى مصر كانت جيدة في النصف الأول من العام الجاري وأفضل من نفس الفترة من عام 2024، مشيرا إلى أنه منذ بداية العام وحتى الآن كانت أوروبا هي القارة الأكثر إرسالا للسياح إلى مصر.

أشار عضو غرفة شركات السياحة إلى أن قطاع السياحة المصري يستهدف زيادة أعداد السائحين القادمين إلى مصر بنسبة تتراوح بين 25 إلى 30% سنويا، موضحا أن عدد السائحين الزائرين لمصر في عام 2024 سيصل إلى أكثر من 15.7 مليون سائح.

وتستهدف وزارة السياحة والآثار جذب نحو 17.5 مليون سائح إلى مصر هذا العام، مما يحقق إيرادات تتراوح بين 16 و18 مليار دولار أمريكي.

تهدف مصر إلى جذب 30 مليون سائح سنويًا خلال السنوات الخمس المقبلة، وفقًا للاستراتيجية التي أعلنتها الحكومة مؤخرًا. يُعد قطاع السياحة المحرك الرئيسي للاقتصاد الوطني ومصدرًا رئيسيًا للعملة الأجنبية وفرص العمل. بلغت إيرادات مصر من السياحة حوالي 15.3 مليار دولار أمريكي في عام 2024، مقارنةً بـ 14.1 مليار دولار أمريكي في عام 2023. استقبلت مصر 15.7 مليون سائح العام الماضي، وهو أعلى رقم في تاريخ البلاد. وارتفع عدد السياح الوافدين إلى مصر في النصف الأول من هذا العام بنسبة 22-26% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي. وتشير الإحصاءات إلى أن حوالي 8.7 مليون سائح زاروا مصر في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

أكد الخبير السياحي أمجد حسون اهتمام الدولة المصرية بقطاع السياحة والآثار وتضافر جهود مختلف الوزارات والجهات المعنية للنهوض بهذا القطاع الهام ومعالجة أي تحديات تواجه المستثمرين السياحيين والعمل على تحسين الخدمات في المناطق السياحية بهدف مضاعفة السياحة الوافدة ودعم فرص الاستثمار السياحي لزيادة عدد الغرف الفندقية وتلبية الزيادة المستهدفة في أعداد السائحين خلال السنوات المقبلة في ظل ما تتمتع به مصر من مقومات سياحية فريدة ومتنوعة.

صرح الخبير السياحي أمجد حسون بأن قطاع السياحة تجاوز آثار انقطاع الإنترنت وتأخير الرحلات الجوية اللذين تسببا في انقطاعات مؤقتة في القطاع السياحي بسبب حريق سنترال رمسيس. تسبب الحريق في انقطاعات كبيرة في الخدمات الرقمية والاتصالات الأساسية، مما أثر بشكل مباشر على أداء العديد من القطاعات، بما في ذلك السياحة والطيران. ولم تتأثر السياحة في مصر إلا بشكل طفيف.

صرّح عضو غرفة المنشآت السياحية ورئيس مجلس إدارة شركة فلاش تورز بأن الطفرة السياحية تُسهم في إنعاش أكثر من 75 قطاعًا مختلفًا، بعد اقتصار الواردات الأجنبية على الأدوات الأساسية، وزيادة اعتماد الفنادق والمنتجعات على المنتجات المحلية. وأشار إلى أن توصية مجلس الوزراء والجهات الحكومية المعنية للفنادق والمنتجعات بتشجيع المنتجات المحلية والمشاريع الصغيرة والمتوسطة من خلال إبرام عقود توريد المواد اللازمة لاقت دعمًا قويًا وتجاوبًا والتزامًا واضحًا من معظم العاملين في قطاع السياحة، حيث أصبحت هذه المواد المكونات الأساسية لإعداد الأطعمة والمشروبات في الفنادق.

أوضح حسون أن معظم الفنادق توقفت عن استيراد المنتجات الأجنبية غير المرغوب فيها واستبدلتها بمنتجات محلية، وهو ما لم يُحدث أي تأثير سلبي، كما حافظت على جودة الطعام بشكل كامل. وأكد على ضرورة الترويج للمنتج المحلي، فهو الأفضل جودةً وسعرًا. وأشار عضو غرفة المنشآت السياحية إلى أن التداعيات الجيوسياسية والأحداث والأزمات الأخيرة دفعت الفنادق والمنتجعات إلى الترويج للمنتج المحلي، باعتباره الخيار الأمثل. ودعا الشركات والمصانع المصرية إلى التركيز على تعظيم العائد من المنتج المحلي وفتح خطوط إنتاج جديدة لتوفير كل ما تحتاجه الفنادق والمنتجعات المصرية، مما سينعكس إيجابًا على مستقبل الصناعة والإنتاج المحلي في البلاد خلال السنوات القادمة.

أوضح الخبير السياحي أمجد حسون أن الفنادق والمنتجعات المصرية تتجه بشكل متزايد نحو تفضيل المنتجات المحلية من الشركات المحلية لجودتها العالية وتكلفتها المنخفضة. وأكد أن هذا الإجراء سيساهم في توفير المنتجات المحلية لقطاع السياحة بأسعار تنافسية، ويخفف الضغط على العملة الأجنبية المستخدمة لتلبية طلب الفنادق على السلع المستوردة. وأكد أن إعطاء الأولوية للمنتجات المحلية سيشجع الشركات المحلية على تحسين منتجاتها وزيادة إنتاجها، مما سيؤدي إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في السنوات القادمة، والاستغناء عن الواردات الأجنبية. كما سيؤدي إلى منافسة شرسة بين الشركات المحلية، التي ستعمل على تحسين منتجاتها وتقديمها لقطاع السياحة بأسعار مناسبة.


شارك