الحكومة تسعى لجذب 101 مليار جنيه استثمارات خاصة بقطاع تجارة الجملة والتجزئة

منذ 2 شهور
الحكومة تسعى لجذب 101 مليار جنيه استثمارات خاصة بقطاع تجارة الجملة والتجزئة

• وثيقة رسمية: «قطاع التجزئة» قطاع أساسي للنمو الاقتصادي في خطة 2025-2026.

وبحسب وثيقة رسمية اطلعت عليها الشروق للأعمال والتمويل، تستهدف الحكومة جذب استثمارات خاصة في قطاع الجملة والتجزئة بقيمة 146.4 مليار جنيه في العام المالي 2025-2026.

وفقًا للوثيقة، تُولي الحكومة أولويةً لتجارة الجملة والتجزئة، باعتبارها أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي السريع. وأشارت إلى أن قطاعات الصناعات التحويلية، وتجارة الجملة والتجزئة، والزراعة، والعقارات، والنقل، والخدمات الاجتماعية، ستستحوذ على أكبر حصة نسبية من الناتج المحلي الإجمالي للفترة 2025-2026. وتُعد هذه القطاعات من المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي السريع بفضل نمو أنشطتها التحويلية والخدمية، مما يعكس أولويتها في خطط التنمية المستقبلية.

أصدرت مصر “وثيقة سياسة ملكية الدولة” بهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمار العام والناتج المحلي الإجمالي، مما يُعزز إنتاجه وصادراته وقدرته التنافسية في الأسواق الإقليمية والعالمية. ويتحقق ذلك من خلال تنويع الشراكات مع القطاع الخاص لتحقيق أعلى عائد اقتصادي على أصول الدولة، ووضع آليات تنظيمية قوية للسوق، وخلق فرص استثمارية مجزية في القطاعات الواعدة، بما يُمكّن الاقتصاد والمستثمرين من الاستفادة من البنية التحتية المُحسّنة.

قدمت الدكتورة رانيا المشاط خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام المالي المقبل لمجلس النواب، وأعلنت عن زيادة الاستثمارات الخاصة إلى نحو 1.94 تريليون جنيه مصري، أي ما يعادل نحو 63% من الإجمالي، مقابل 37% للاستثمار العام. ويأتي ذلك في إطار جهود الحكومة لتسريع نمو القطاع الخاص، مع التركيز على مبادئ الحوكمة الرشيدة والحياد التنافسي.

وتلتزم الحكومة بتنفيذ سياسة ملكية الدولة وتنفيذ سلسلة من الإصلاحات في البيئة الاقتصادية والتجارية لمعالجة التحديات التي يواجهها القطاع الخاص وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي وخلق فرص العمل والاستثمار والصادرات.

أكد البنك الدولي مؤخرًا أن استراتيجية مصر لإدارة الثروات السيادية هي الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأشار صندوق النقد الدولي في أبريل 2024 إلى أن مصر تُنفذ خطةً محكمةً لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص، وهو أمرٌ أساسيٌّ لجذب الاستثمارات إلى البلاد.

في وقت سابق من هذا العام، أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المشاورات الجارية مع مؤسسة التمويل الدولية تؤكد رغبة الحكومة المصرية الواضحة وعزمها على تسريع عملية تخارج الشركات المملوكة للدولة في قطاعات مختارة، وفتح آفاق جديدة أمام القطاع الخاص. ويأتي ذلك في إطار التزامها بتنفيذ وثيقة سياسة مشاركة الدولة، وزيادة حصة القطاع الخاص من إجمالي الاستثمارات الحكومية إلى 65%.


شارك