مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: المجاعة تتفاقم بكل محافظات القطاع

دعا مدير عام مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة الدكتور إسماعيل ثوابتة، الاتحاد الأوروبي إلى كسر دائرة التواطؤ السياسي والأخلاقي واتخاذ خطوات عملية فورية لتبرئة نفسه من أي تواطؤ في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من 650 يوماً.
وفي تصريح لوكالة شهاب للأنباء اليوم، أكد الثوابتة أن “مجرد نشر بيانات الرصد أو التصريحات الشكلية لم يعد كافياً، وعلى الاتحاد الأوروبي تفعيل أدوات المساءلة الدولية، وعلى رأسها التعليق الفوري لاتفاقية الشراكة الأوروبية مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، نظراً للانتهاكات الصارخة لأحكام الاتفاقية، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان”.
وأضاف: “يجب على الاتحاد محاسبة قادة الاحتلال أمام المحاكم الدولية على الجرائم التي ارتكبوها، وخاصة استخدام الجوع كسلاح ضد السكان المدنيين، وهو ما يعتبر جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي”.
وأكد الثوابت أن استمرار صمت الاتحاد الأوروبي وتقاعسه عن اتخاذ خطوات ملموسة يشكل تواطؤا ومساهمة في الجريمة ويوفر غطاء سياسيا لاستمرار المجازر والقتل والتجويع الجماعي لأبناء غزة.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني، وصف الثوابت الوضع في قطاع غزة بأنه “كارثي وغير مسبوق في التاريخ الحديث”. يعيش 2.4 مليون فلسطيني تحت القصف والجوع ونقص حتى أبسط مقومات الحياة. يضاف إلى ذلك تدمير البنية التحتية بالكامل، وانهيار النظام الصحي، ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء.
وأشار إلى تفاقم المجاعة في كافة محافظات قطاع غزة وفشل المبادرات الدولية في إيصال المساعدات، فيما آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات عالقة والأطفال يموتون من الجوع والمرض.
واختتم الثوابت كلمته بالتأكيد على المطالب الإنسانية لقطاع غزة، والتي تشمل إنشاء ممرات إنسانية آمنة ودائمة بإشراف دولي مباشر، ووقف تسييس المساعدات والتلاعب بها، وفتح تحقيق دولي عاجل في جريمة التجويع ومحاسبة المسؤولين عنها، والرفع الفوري للحصار عن قطاع غزة. ودعا إلى الضغط الدولي لوقف العدوان وسياسة التهجير والتجويع والتدمير.