مجلس الذهب العالمي: الهند تسجل ثاني أعلى تدفقات لصناديق الذهب خلال يونيو

منذ 5 ساعات
مجلس الذهب العالمي: الهند تسجل ثاني أعلى تدفقات لصناديق الذهب خلال يونيو

انخفضت واردات الهند من الذهب إلى أدنى مستوى لها في 14 شهرًا في يونيو.

ونتيجة للتباطؤ الموسمي وضغوط الأسعار، يتراجع الطلب على المجوهرات بينما تستمر عمليات الشراء الاستثمارية.

 

أعلن مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الهندية شهدت زيادة كبيرة في التدفقات في يونيو/حزيران، متفوقة على نظيراتها الآسيوية، حيث أكدت التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في الشرق الأوسط على مرونة الذهب التقليدية وسماته الاستراتيجية.

وفقًا للمجلس، ارتفع صافي التدفقات إلى الهند إلى 20.8 مليار روبية (242 مليون دولار أمريكي)، وهو أعلى مستوى شهري للتدفقات منذ يناير 2025، وثاني أعلى مستوى على الإطلاق. واستمر هذا الزخم في يوليو، مع تسجيل تدفقات قوية في الأيام العشرة الأولى من الشهر.

وتظهر بيانات رابطة صناديق الاستثمار المتبادلة في الهند أن الأصول التراكمية الخاضعة لإدارة صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب الهندية ارتفعت إلى 648 مليار روبية (7.5 مليار دولار)، بزيادة قدرها 88% عن العام السابق.

وبحسب المجلس، ارتفع إجمالي احتياطيات الذهب في الهند إلى 66.7 طن، مع إضافة طنين من الذهب في يونيو وتسعة أطنان في النصف الأول من عام 2025. وهذه أكبر زيادة نصف سنوية يتم تسجيلها على الإطلاق.

كما حافظت مشاركة المستثمرين على قوتها، حيث فُتح 280 ألف حساب (أو محفظة) جديد في يونيو، بزيادة قدرها 27% على أساس شهري و41% على أساس سنوي. وبذلك، يصل إجمالي عدد الحسابات إلى 7.65 مليون حساب. ويؤكد هذا التوسع في قاعدة المستثمرين الأهمية الاستراتيجية المتنامية للذهب في محافظ الاستثمار الهندية.

وأضاف المجلس أن بنك الاحتياطي الهندي استأنف مشترياته من الذهب في يونيو، وزادها بشكل طفيف، مضيفًا 0.4 طن، وهي الأولى منذ مارس. وبذلك، وصلت احتياطيات الهند من الذهب إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 880 طنًا.

وأوضح أن تراكم الذهب سيتباطأ في عام 2025 مقارنةً بالسنوات السابقة. ففي النصف الأول من العام، اشترى بنك الاحتياطي الهندي 3.8 أطنان فقط من الذهب، وهو أدنى مستوى له في ست سنوات. ويمثل هذا انخفاضًا عن 37.1 طنًا في النصف الأول من عام 2024، عندما بلغ متوسط المشتريات الشهرية 6.1 أطنان. ويعكس هذا الانخفاض نهجًا أكثر تحفظًا من جانب بنك الاحتياطي الهندي، متأثرًا بارتفاع أسعار الذهب العالمية. وأشار إلى أن دور الذهب في احتياطيات النقد الأجنبي للهند قد ازداد، حيث يمثل الآن 12.1% من إجمالي الاحتياطيات، مقارنة بـ 8.7% قبل عام، وهي أعلى نسبة مسجلة على الإطلاق.

-انخفاض حاد في الواردات

وأضاف المجلس أن واردات الهند من الذهب انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 14 شهرًا في يونيو، مواصلةً انخفاضها للشهر الثالث على التوالي. وبلغت قيمة الواردات 1.8 مليار دولار أمريكي، بانخفاض قدره 26% على أساس سنوي و28% على أساس شهري.

وأوضح أن واردات الذهب في يونيو تراوحت بين 19 و24 طنًا، بانخفاض ملحوظ عن 31 طنًا في مايو. وأدى استمرار ارتفاع الأسعار إلى ضغوط على الطلب، مما أدى إلى انخفاض الواردات.

استقر سعر الذهب في يونيو، ثم انتعش في أوائل يوليو. وبحلول نهاية يونيو، فقد الذهب زخمه، ليختتم الشهر بمكاسب معتدلة بلغت 0.3% عند 3,287 دولارًا للأونصة. وقد دُعم ذلك بضعف الدولار، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، وزيادة التدفقات إلى صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب. إلا أن تزايد إقبال المستثمرين على المخاطرة حدّ من مكاسب الأسعار.

أدى تجدد المخاطر التجارية أيضًا إلى ارتفاع سعر الذهب في يوليو، مسجلًا زيادة شهرية بنسبة 2%. ويُعتبر أداء سعر الذهب منذ بداية العام ملحوظًا، إذ ارتفع بنسبة 28%.

أشار المجلس إلى انخفاض الطلب على المجوهرات في الهند نتيجةً للضعف الموسمي في يونيو وأوائل يوليو عقب انتهاء موسم الزفاف. وأدى استمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى تراجع الطلب، مما دفع المستهلكين إلى تأجيل المشتريات غير الضرورية واللجوء إلى بدائل أكثر تكلفةً، مثل المجوهرات خفيفة الوزن، أو قليلة القيراط، أو المرصعة بالأحجار الكريمة. كما أشارت تقارير السوق إلى استمرار تزايد التوجه نحو استبدال المجوهرات القديمة لتوفير التكاليف.

وقال المجلس إن مشتريات الذهب الاستثماري في الهند زادت مع تفضيل المستهلكين بشكل متزايد لشراء سبائك الذهب والعملات والسلاسل الذهبية البسيطة، في حين تحول الطلب نحو العملات المعدنية الأخف وزناً، وخاصة تلك التي يقل وزنها عن 10 جرام.

وأشار إلى أن شركات الأحجار الكريمة والمجوهرات حققت نتائج قوية خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، مسجلةً نموًا في المبيعات على أساس سنوي تراوح بين 18% و31%. ويعود ذلك إلى ارتفاع أسعار الذهب بنحو 32% على أساس سنوي، بالإضافة إلى الدعم الذي قدمته المهرجانات وحفلات الزفاف الكبيرة خلال الفترة من أبريل إلى مايو.

أدى ارتفاع أسعار الذهب إلى تفضيل المستهلكين للمجوهرات الأخف وزنًا وأقل قيراطًا. ويستخدم تجار التجزئة برامج استبدال الذهب الخردة لزيادة مبيعاتهم. وتشير بعض الشركات إلى أن برامج استبدال الذهب الخردة تُمثل ما يصل إلى 40% من مبيعاتها. وتشهد مجوهرات الأحجار الكريمة ازديادًا مستمرًا في شعبيتها.


شارك