رئيس الوزراء السوداني يصل الخرطوم في أول زيارة منذ تعيينه

منذ 5 ساعات
رئيس الوزراء السوداني يصل الخرطوم في أول زيارة منذ تعيينه

وصل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى الخرطوم في أول زيارة له منذ توليه منصبه لتفقد الأوضاع بعد الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأصدر رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان قرارا بإخلاء العاصمة من الوحدات العسكرية خلال أسبوعين وتشكيل لجنة لاستعادة البنية التحتية واستعادة الخدمات الأساسية وتأمين المدينة.

وصل رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس إلى الخرطوم يوم الجمعة برفقة وفد مرافق، في أول زيارة له منذ توليه منصبه قبل شهرين تقريبًا. وكان الهدف من الزيارة تقييم الوضع في العاصمة، حيث تشهد البنية التحتية تدهورًا حادًا، واندلع قتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وظهر إدريس في مقطع فيديو وهو في أحد شوارع العاصمة، محاطاً بعشرات الأشخاص الذين استقبلوه هناك.

ومن المتوقع أن يقوم رئيس الوزراء بجولة شخصية في المرافق الحكومية خلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام، بعد زيارة مصفاة الجلاء للنفط شمال الخرطوم بعد ظهر الجمعة.

ضمّ الوفد المرافق لرئيس الوزراء عضوي مجلس السيادة، الفريق أول إبراهيم جابر، وسلمى عبد الجبار. وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبيرة، لا سيما استئناف العمليات من الخرطوم بدلاً من العاصمة المؤقتة بورتسودان، على الساحل الشرقي للبلاد، وفقًا لموقع الشرق.

وكان إدريس قد صرّح سابقًا بأن الحكومة ستعود تدريجيًا إلى الخرطوم بعد استعادة الجيش السيطرة الكاملة على العاصمة. إلا أن هذه العودة تواجه عقبات عدة، أبرزها الدمار الواسع الذي لحق بوسط المدينة، حيث تقع معظم المباني الحكومية والوزارات، والتي تعرضت للحرق والتخريب خلال المعارك.

إخلاء العاصمة من التشكيلات العسكرية

أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، قرارا بإعلان العاصمة الخرطوم خالية من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين.

شكّل البرهان لجنةً لتهيئة الظروف المناسبة لعودة المواطنين إلى الخرطوم. يرأس اللجنة إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة، ويمثلها عبد الله يحيى أحمد، عضو مجلس السيادة. وتضم اللجنة أيضًا سلمى عبد الجبار، عضو مجلس السيادة، ورئيس الوزراء، وعددًا من الوزراء.

وينص القرار على أن اللجنة كُلفت بمهام ومسؤوليات، من بينها “إجلاء جميع القوات المقاتلة والوحدات المسلحة من ولاية الخرطوم بواسطة رئيس الأركان خلال أسبوعين من تاريخ التوقيع على هذا القرار”.

بعد عامين من الحرب في السودان التي قلبت الحياة في العاصمة الخرطوم رأساً على عقب، بدأت أولى علامات العودة تظهر، حيث بدأت قوافل السودانيين تعود بعد نزوحهم الداخلي وطردهم إلى الخارج. وقد تم تكليف اللجنة باتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الأمنية اللازمة لضمان الأمن وإزالة كافة الظواهر السلبية من العاصمة وفرض سيادة القانون والدولة.

كلّف البرهان اللجنةَ بضبط الوجود الأجنبي، بما في ذلك ترحيل الأجانب غير الشرعيين، وطرد المقيمين خارج ولاية الخرطوم، وإخلاء جميع العشوائيات في الولاية دون استثناء. كما كلّف اللجنةَ بالاستعادة السريعة للخدمات الأساسية، بما في ذلك الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والمواصلات والأسواق المركزية.

وتتولى اللجنة أيضًا مسؤولية إعادة تأهيل البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والصرف الصحي وقنوات المياه، فضلاً عن اختيار واقتراح المواقع لنقل الوزارات الحكومية.

بدأت ولاية الخرطوم تنفيذ خطة طوارئ لاستئناف عمل مؤسساتها. واستأنفت وزارة الداخلية وبعض إداراتها عملها في وسط الخرطوم لتأمين العاصمة واستعادة دور الشرطة.

قال والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة الجمعة إن الولاية وضعت عبر لجنة الأمن خطة شاملة لتأمين الولاية والقضاء على كل من يهدد أو يروع أمن المواطنين بمشاركة كافة القوات الأمنية، بالإضافة إلى تأمين بيئة السوق.


شارك