رفض عربي إسلامي لعدوان إسرائيل على سوريا ودعوات لموقف دولي

منذ 14 ساعات
رفض عربي إسلامي لعدوان إسرائيل على سوريا ودعوات لموقف دولي

أعربت دول ومنظمات عربية وإسلامية عن رفضها للعدوان العسكري الإسرائيلي على سوريا، ودعت إلى موقف دولي لوقف اعتداءات تل أبيب. جاء ذلك بحسب بيانات رسمية رصدتها وكالة الأناضول للأنباء، الخميس والأربعاء، صدرت عن سلطنة عمان، والإمارات، وقطر، والسعودية، والكويت، والجزائر، ولبنان، والعراق. وبالإضافة إلى منظمة التعاون الإسلامي، تشمل هذه المنظمات رابطة العالم الإسلامي، ومجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وحركة حماس، وحزب الله. دخلت قوات من الجيش السوري، الاثنين، محافظة السويداء (جنوب)، لاستعادة الأمن وحماية السكان، بعد اشتباكات بين مجموعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، أسفرت عن مقتل العشرات. شنّ الجيش الإسرائيلي، يوم الأربعاء، عدوانًا جديدًا على سوريا. وشنّت هجمات على أكثر من 160 هدفًا في أربع محافظات: السويداء ودرعا المجاورتين، ودمشق، وريفها. وأسفرت الهجمات على وسط دمشق عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 34 آخرين. وتستخدم إسرائيل “حماية الدروز” المزعومة في سوريا كذريعة لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك رغبتها في نزع السلاح من جنوب سوريا. لكن معظم زعماء الدروز في سوريا أكدوا في بيان مشترك إدانتهم لأي تدخل أجنبي ودعمهم لسوريا موحدة ورفضهم للتقسيم أو الانفصال.

** سلطنة عمان

وقالت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم الخميس، إن سلطنة عمان تدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية على الجمهورية العربية السورية وسيادتها الوطنية، وما تمثله من انتهاك صارخ للقانون الدولي. وجددت “ندائها القوي للمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، للوفاء بمسؤولياته القانونية والأخلاقية لضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي السورية المحتلة”. ودعت إلى “وقف جميع الأعمال العدائية التي تؤثر على حياة المدنيين وتنفيذ حل سياسي شامل وفقا للقرار الأممي رقم 2254”. وأشارت إلى أن هذا القرار “يهدف إلى إعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية انتقالية يقودها السوريون أنفسهم”.

** الإمارات العربية المتحدة

وفي بيان لوزارة الخارجية، أدانت الإمارات العربية المتحدة بشدة “التصعيد الخطير في جنوب سوريا والاعتداءات الإسرائيلية على المنطقة”. وجددت رفضها التام لانتهاك السيادة السورية وتهديد أمنها واستقرارها، وأكدت مجددا “موقفها الثابت في دعم استقرار سوريا وسيادتها على جميع أراضيها”. “وأكدت أيضاً “دعمها للشعب السوري الشقيق وتشجيعها لكل الجهود الرامية إلى تحقيق آماله في الأمن والسلام والحياة الكريمة والتعايش السلمي والتنمية”. قالت الإمارات العربية المتحدة إنها “ترحب بإعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء”. وأكدت أهمية الحفاظ على الهدوء وحماية المدنيين في السويد، وأعربت عن دعمها للجهود الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة. أعلنت وزارة الداخلية السورية، مساء الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء ودمج المحافظة بشكل كامل ضمن الدولة.

** قطر

وفي بيان لوزارة الخارجية، أدانت قطر “اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على سوريا”. واعتبرت ذلك “اعتداءً صارخاً على سيادة سوريا، وانتهاكاً خطيراً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداءً على أمن واستقرار المنطقة”. وأكدت أن “الاعتداءات المتكررة من قبل القوة المحتلة ضد سوريا الجديدة تعكس بوضوح مقاومتها للإرادة الدولية في دعم بناء ونهضة سوريا الجديدة وإرساء أسس السلام في المنطقة”. وطالبت قطر المجتمع الدولي بـ”اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاحتلال لوقف سياساته العدوانية وتصرفاته غير المسؤولة التي تشكل تهديدا خطيرا للأمن الإقليمي والدولي”. وأكدت دعمها الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في حياة كريمة.

** المملكة العربية السعودية

بحث وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان، “الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية”. وأدانت وزارة الخارجية السعودية في بيان صدر مساء الثلاثاء الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة المستمرة على الأراضي السورية والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد. وأعربت عن ارتياحها للإجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لتحقيق الأمن والاستقرار. شنت إسرائيل، الثلاثاء، غارات جوية على محافظة درعا، في أعقاب هجمات سابقة على السويداء. وأدانت السعودية في البيان “الاعتداءات الإسرائيلية الصارخة المستمرة على الأراضي السورية والتدخل في شؤونها الداخلية”. كما أدانوا “زعزعة أمن واستقرار البلاد، وهو ما يشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقية انسحاب القوات الموقعة عام 1974 بين سوريا وإسرائيل”. وجددت المملكة مناشدتها للمجتمع الدولي “الوقوف إلى جانب سوريا ودعمها في هذه المرحلة والتصدي لهذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد سوريا”. ولم تشكل الحكومة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع أي تهديد لإسرائيل. ورغم ذلك، تنفذ تل أبيب غارات جوية شبه يومية على سوريا منذ أشهر، ما أسفر عن مقتل مدنيين وتدمير منشآت عسكرية سورية ومركبات وذخائر. لقد احتلت إسرائيل معظم مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967. واستغلت الأحداث التي أدت إلى الإطاحة ببشار الأسد في أواخر عام 2024 لتوسيع احتلالها لمرتفعات الجولان واحتلال المنطقة العازلة السورية.

** الكويت

وأعربت الكويت في بيان لوزارة الخارجية عن “إدانتها للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية منذ أمس (الثلاثاء)” ووصفته بـ”الآثم”. وجددت دعوتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ الإجراءات الصارمة لمنع هذا العدوان وتقديم مرتكبيه للعدالة. وأكدت الكويت دعمها لسوريا في “كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وسيادتها”.

** الجزائر

أدانت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان “العدوان الإسرائيلي السافر” الذي استهدف مؤسسات حكومية ومنشآت مدنية في العاصمة السورية دمشق ومدينة السويداء الأربعاء. وأكدت أن “الاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط يواصل التصعيد”. وأضافت: “إنها تفتح جبهات الهجوم في إطار مساعيها لتوسيع نفوذها وترسيخ هيمنتها على دول وشعوب المنطقة”. وأضاف البيان أن “هذا الاحتلال أوصل العدوان على سورية الشقيقة إلى مرحلة متقدمة وخطيرة للغاية”. وأدانت الجزائر بشدة هذا العدوان السافر واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادة سوريا وحرمة أراضيها ووحدة شعبها. وجددت المملكة العربية السعودية “تضامنها الكامل مع هذا البلد الشقيق ومع حقه المشروع والمبرر في الحفاظ على أمنه واستقراره”. وجددت مناشدتها لمجلس الأمن “أن يتحمل مسؤولياته وأن يضع حدا لهذه الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي أدخلت المنطقة برمتها في دوامة من انعدام الأمن والاستقرار”. وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، قرر مجلس الأمن الدولي بناء على طلب الجزائر عقد اجتماع طارئ الخميس لبحث العدوان الإسرائيلي على سوريا.

** لبنان

وقال الرئيس اللبناني جوزيف عون في بيان إنه “يدين بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية والتي وصلت إلى العاصمة دمشق ومقر الحكومة اليوم (الأربعاء)”. وأكد أن هذه الهجمات تمثل “انتهاكا صارخا لسيادة دولة عربية شقيقة وللقانون الدولي ولميثاق الأمم المتحدة”. وحذر من أن استمرار هذه الهجمات من شأنه أن “يعرض أمن واستقرار المنطقة لمزيد من التوتر والتصعيد”. كما أدان رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في بيان الاعتداءات الإسرائيلية على دمشق، بما في ذلك وزارة الدفاع ومحيط القصر الجمهوري. واعتبر أن هذه الهجمات تشكل “انتهاكا صارخا لسيادة سوريا وخرقا لأبسط قواعد القانون الدولي”. وأضاف سلام: “إن منطق التدنيس وإيصال الرسائل بالنار مرفوض. على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته ويضع حدًا لهذه الاعتداءات”.

** العراق

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن العراق أدان القصف الإسرائيلي للعاصمة السورية دمشق، والذي يشكل انتهاكا صارخا ومتكررا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وأكد مجددا “رفضه التام لتعريض حياة المدنيين السوريين للخطر وتفاقم معاناتهم الإنسانية”. وشدد على أن “التصعيد يجب أن يتوقف لأنه يشكل تهديدا مباشرا لأمن واستقرار المنطقة”. ودعا العراق المجتمع الدولي إلى “القيام بمسؤولياته القانونية والإنسانية لوضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة والعمل على منع تكرارها بما يسهم في تعزيز الأمن والسلم الإقليمي والدولي”، بحسب البيان.

** منظمة التعاون الإسلامي

وأدانت المنظمة (57 دولة) في بيان لها اليوم الخميس “بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية والتدخل السافر في الشؤون الداخلية للجمهورية العربية السورية”. وأكدت أن هذا “انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وسيادة سوريا ووحدة أراضيها”. وشددت المنظمة على “ضرورة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”. ودعت المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، إلى “وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد السلام والأمن في المنطقة”.

** رابطة العالم الإسلامي

كما أدانت رابطة العالم الإسلامي في بيان لها العدوان الإسرائيلي على سوريا. وأدان الأمين العام للرابطة رئيس هيئة علماء المسلمين محمد بن عبد الكريم العيسى العدوان ووصفه بأنه “نهج همجي خطير من حكومة الاحتلال الإسرائيلي ينتهك سيادة الدول والقوانين والأعراف الدولية”. ودعا العيسي المجتمع الدولي إلى “اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد هذه الانتهاكات الخطيرة”. وحذر من أن هذه الانتهاكات من شأنها “زعزعة استقرار المنطقة وتقويض فرص الشعب السوري في استعادة الأمن والاستقرار وتقويض الجهود الدولية لمساعدة الشعب السوري بعد سنوات من الظلم والمعاناة”.

** مجلس التعاون الخليجي

أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي عن “إدانته واستنكاره الشديدين للهجمات التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية”. وقال البدوي في بيان إن هذه الهجمات “تعد انتهاكا صارخا للسيادة السورية، وخرقا للقوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا للأمن والاستقرار الإقليمي”. وأكد أن “تكرار هذه الاعتداءات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يمثل تصعيداً غير مسؤول واستهتاراً بجهود المجتمع الدولي لضمان الأمن والاستقرار في سورية والمنطقة”. وأكد البدوي “موقف مجلس التعاون الخليجي الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها ورفضه التام لأي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادتها أو تفاقم معاناة شعبها الشقيق”. ودعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته في إنهاء هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل بكل قوته لحماية الشعب السوري والحفاظ على سيادته وفقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”. ويتكون مجلس التعاون من ست دول هي: المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وقطر، والكويت، وسلطنة عمان، والبحرين.

**جامعة الدول العربية

وفي بيان لها، أدانت جامعة الدول العربية “بأشد العبارات الهجمات التي تشنها قوات الاحتلال (الإسرائيلي) على سوريا”. وأكدت أن هذا “اعتداء صارخ على سيادة دولة عربية عضو في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وانتهاك للقانون الدولي، واستهتار بقواعد النظام الدولي”. وأكدت أن “الهجمات (الإسرائيلية) يجب أن تتوقف فوراً”، وقالت إن “هجمات القوة المحتلة تهدف إلى زرع الفوضى في سوريا”. وأعربت جامعة الدول العربية عن “تضامنها الكامل مع سوريا في مواجهة هذه الاعتداءات (الإسرائيلية)”.

** الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بيان له “العدوان الصهيوني على دمشق”. ودعا إلى “قمة عاجلة وتحالف عسكري واقتصادي ومصالحة وطنية شاملة ومشاركة فاعلة من العلماء”. وأعرب الاتحاد عن “قلقه وأسفه العميق للعدوان الغادر على العاصمة السورية دمشق”. وأكد أن ذلك “انتهاك صارخ لشرف الأمة وضربة مؤلمة لكرامتها وضميرها الجماعي”.

** الإثارة

من جانبها، أدانت حركة حماس في بيان لها العدوان الإسرائيلي على سوريا. وأكدت أن هذا يشكل “انتهاكا صارخا لسيادة الدولة وإرهابا منظما وعدوانا يهدف إلى تقويض استقرار سورية ووحدة أراضيها”. وطالبت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة بإدانة “العدوان والتصعيد الصهيوني الذي يصب الزيت على النار”. ودعت هذه المنظمات إلى “اتخاذ خطوات عملية لوقف عدوان القوة المحتلة الذي بات يهدد أمن المنطقة ومصالح شعوبها”.

**”حزب الله”

وقال حزب الله اللبناني: “إننا ندين بشدة العدوان الصهيوني الغاشم الموجه ضد بلدنا الشقيق سورية والذي يشكل اعتداء صارخا على سيادتها الوطنية”. وأضاف الحزب في بيان أن “العدوان على سورية هو استمرار لسلسلة الاعتداءات على لبنان وفلسطين واليمن”. واعتبر أن “هذا العدوان ما هو إلا حلقة جديدة من مخططات العدو لغزو الدول وبث الفرقة والانقسام بين أبناء الأمة”.

ودعا حزب الله الشعوب العربية والإسلامية إلى “اليقظة أمام مؤامرات هذا الكيان الذي لن يتوانى عن محاولة التهام الجميع في كل فرصة”.

** العدالة والتنمية

أدان حزب العدالة والتنمية المغربي المعارض في بيان له “العدوان الإرهابي الصهيوني” على سوريا. وأكد أن “هذا الأمر يشكل خرقاً لكل القوانين والمواثيق الدولية وانتهاكاً صارخاً للسيادة السورية واستقلال قرارها الوطني وسيادتها على كامل التراب السوري”. وحذر من “الخطورة البالغة لاستمرار المخططات التوسعية الصهيونية الخبيثة في منطقتنا العربية والإسلامية”. ويأتي العدوان الأخير على سوريا في الوقت الذي تشن فيه إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 198 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال. لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.


شارك