إسرائيل تسرّع إنتاج منظومة دفاعية لاعتراض الصواريخ الباليستية

فشلت منظومة “حيتس” لاعتراض الصواريخ بعيدة المدى في اعتراض الصواريخ الصادرة عن جماعة الحوثي اليمنية وإيران في عدة مناسبات خلال العدوان الإسرائيلي الأخير. تشير تقييمات سياسية وأمنية إلى أن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران لم ينه القتال بين الجانبين، وأن جولة جديدة من الحرب “قد تندلع قريبا”.
أمرت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الخميس، بتسريع إنتاج الصواريخ لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وقالت الوزارة في بيان “وقع المدير العام لوزارة الدفاع، اللواء (المتقاعد) أمير برعام، الأمر الذي سيسمح بتسريع إنتاج صواريخ آرو بشكل كبير”.
ويطلق على الصاروخ اسم “حيتس” باللغة العربية و”حيتس” بالعبرية و”حيتس” بالإنجليزية، وهو مصمم لاعتراض الصواريخ الباليستية.
وأضاف البيان: “بموجب هذا العقد، ستزود الصناعات الجوية الإسرائيلية وزارة الدفاع بكمية إضافية كبيرة من صواريخ آرو”.
وتملك إسرائيل ثلاثة أنظمة دفاع جوي: القبة الحديدية التي تعترض الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ومقلاع داوود التي تعترض الصواريخ متوسطة وطويلة المدى، ونظام حوتس.
وزعمت الوزارة أن “منظومة “حيتس” التي تم تطويرها وإنتاجها بالتعاون مع وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية (MDA)، أظهرت قدرات اعتراضية هائلة خلال عملية السيوف الحديدية (تدمير قطاع غزة) وعملية الأسد الصاعد (العدوان على إيران)”.
وقالت إن “شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) هي المطور الرئيسي لنظام Arrow بالتعاون مع شركة Stark الأمريكية”.
لكن وسائل إعلام دولية، بينها صحيفة “تلغراف” البريطانية، أكدت أن هذه الأنظمة فشلت عدة مرات في اعتراض الصواريخ التي أطلقتها جماعة الحوثي في اليمن، وسقط أحدها على مطار بن غوريون.
وبالإضافة إلى الصواريخ التي أطلقتها إيران رداً على العدوان الإسرائيلي الذي استمر 12 يوماً بدءاً من 13 يونيو/حزيران، فقد أصابت هذه الهجمات أيضاً منشآت استراتيجية وعسكرية وطاقية حساسة في إسرائيل، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأشخاص وأضرار مادية تقدر بالمليارات.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية، الأربعاء، أن ميناء إيلات الإسرائيلي سيتوقف عن العمل اعتبارا من الأحد المقبل لأنه لم يعد قادرا على سداد ديونه، إثر انخفاض حاد في الإيرادات نتيجة الحصار البحري بالصواريخ من قبل جماعة الحوثي اليمنية.
في نهاية يونيو/حزيران من العام الماضي، نشرت صحيفة معاريف العبرية تقييمات سياسية وأمنية، أفادت بأن وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وإيران لم يُنهِ القتال بين الجانبين، وأن جولة جديدة من الحرب “قد تندلع قريبًا”. وتردد صدى هذا التقييم أيضًا في الصحف الإيرانية والدولية.
بدعم أمريكي كامل، ترتكب إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. قُتل وجُرح أكثر من 198 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 10 آلاف. إضافةً إلى ذلك، نزح مئات الآلاف.