الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر على حدود غزة.. والآلية الحالية لا تعمل مطلقا

منذ 2 شهور
الأونروا: 6 آلاف شاحنة مساعدات تنتظر على حدود غزة.. والآلية الحالية لا تعمل مطلقا

أكدت جولييت توما، مديرة الإعلام والاتصال في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، أن الآلية الحالية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة “لا تعمل على الإطلاق”، ودعت إلى العودة إلى النظام القديم الذي كان يسمح بدخول مئات الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والسلع الأساسية يوميا.

في مقابلة مع الجزيرة نت، أكدت توما أن الأونروا تواصل تقديم خدماتها الحيوية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية رغم العراقيل التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي ومنع تأشيرات الدخول للموظفين الدوليين. وقالت إن لدى المنظمة “نحو 6000 شاحنة على حدود غزة”.

كما أشار مدير الإعلام والاتصال في الأونروا إلى أن الوضع الحالي في قطاع غزة لا يُقارن بالوضع قبل الحرب. فالسكان يعانون من دمار واسع النطاق وانعدام الأمن، ويحتاجون إلى أكثر من مجرد الغذاء.

وأوضحت أن نظام توزيع الغذاء الجديد لمؤسسة غزة كان معطلاً تماماً، إذ لم يتوفر سوى أربع نقاط توزيع في أحسن الأحوال. وكانت الأونروا ومنظمات إنسانية أخرى تدير أكثر من 400 نقطة توزيع في جميع أنحاء قطاع غزة قبل الحرب.

مؤسسة غزة الإنسانية هي شركة أمريكية مقرها جنيف، سويسرا. تأسست في فبراير 2025. يُقال إن فكرة إنشائها نشأت في إسرائيل وتبلورت بعد بدء العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023. كان هدفها “تقويض سيطرة حماس ومنع إيصال المساعدات” من خلال حصرها في المناطق الخاضعة لسيطرة إسرائيل، وعزل سكان غزة ماليًا عن حماس وإنهاء اعتمادهم عليها، وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وتأتي هذه التصريحات على خلفية العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يقرب من عامين، حيث أوقفت معظم وكالات الأمم المتحدة عملها الإنساني في قطاع غزة.

طُرح مؤخرًا مقترح أمريكي لتكليف مؤسسة غزة بتوزيع المساعدات. قوبل هذا المقترح بتشكيك واسع النطاق من المنظمات الدولية، التي أكدت افتقاره للخبرة والقدرات التشغيلية اللازمة مقارنةً بالأدوار التاريخية الراسخة للأونروا في قطاع غزة.

يواجه النظام الإنساني في غزة تحديات غير مسبوقة مع استمرار الحصار، مما يمنع عشرات آلاف الأطنان من الإمدادات الإنسانية والطبية من دخول البلاد. ويأتي ذلك في ظل دعوات دولية متواصلة لاستئناف عمل وكالات الأمم المتحدة، وإنهاء الحرب فورًا، وتسهيل تدفق المساعدات الإنسانية والتجارية إلى قطاع غزة بشكل منتظم ومستدام.

 


شارك