مؤتمر بوجوتا الطارئ.. اتفاق على منع توريد أو نقل أسلحة لـ إسرائيل وإجراءات لمواجهة الانتهاكات

خلال اجتماع تقوده دول مجموعة لاهاي بهدف صياغة التدابير القانونية والدبلوماسية ضد الحرب على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. وتشمل الإجراءات منع توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والوقود العسكري إلى إسرائيل، ومنع المؤسسات والأموال من دعم الاحتلال.
وقعت عدة دول، اليوم الأربعاء، على اتفاقية تتضمن سلسلة إجراءات لمواجهة انتهاكات إسرائيل المستمرة في الحرب ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك خلال اجتماع طارئ لممثلي أكثر من 20 دولة في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بحسب مراسل وكالة الأناضول.
وكان هدف اللقاء الاتفاق على التدابير القانونية والدبلوماسية لمواجهة انتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي في الحرب على غزة والضفة الغربية.
ترأست الاجتماع مجموعة لاهاي، وهي تحالف يضم ثماني دول: كولومبيا، وجنوب أفريقيا، وبوليفيا، وكوبا، وهندوراس، وماليزيا، وناميبيا، والسنغال. وتلتزم المجموعة، التي تأسست في هولندا في يناير/كانون الثاني، بمحاسبة إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وبالإضافة إلى الممثلين الفلسطينيين، شاركت في الاجتماع وفود من دول أخرى، بما في ذلك تركيا والبرازيل والبرتغال والجزائر ولبنان وسلطنة عمان وأوروغواي وبنغلاديش وتشيلي وجيبوتي وإندونيسيا ونيكاراغوا وسانت فنسنت وجزر غرينادين.
وخلال الاجتماع، وقعت عدة دول على اتفاقية تلتزم بموجبها بسلسلة إجراءات لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية، وفق ما أفاد مراسل وكالة الأناضول.
واتفق الموقعون على منع توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والوقود العسكري والمعدات العسكرية والسلع ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) إلى إسرائيل.
كما اتفقوا على منع السفن من المرور أو الرسو أو العمل في أي ميناء إذا كان هناك “خطر واضح” من استخدامها لنقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية إلى إسرائيل.
منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل ـ بدعم أمريكي ـ جرائم إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لوضع حد لها.
خلّفت الإبادة الجماعية أكثر من 198 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما لا يقل عن 999 فلسطينياً، وأصابوا نحو 7 آلاف آخرين، واعتقلوا أكثر من 18 ألفاً، بحسب مصادر فلسطينية.
واتفقت الدول أيضا في بوغوتا على مراجعة جميع العقود العامة بشكل عاجل لمنع المؤسسات والصناديق العامة من دعم “الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأراضي الفلسطينية”.
في 29 يوليو/تموز 2024، أصدرت محكمة العدل الدولية رأياً استشارياً يؤكد أن استمرار وجود إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة “غير قانوني”.
وأكدت المحكمة أن المنظمات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، ملزمة بعدم الاعتراف بالوضع الناتج عن هذا “الوجود غير الشرعي”.
وتواجه إسرائيل دعوى قضائية رفعتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية (الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة) تتهمها فيها بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.