لماذا يهتم ترامب بملف سد النهضة الآن؟ مصطفى الفقي يفسر تصريحات الرئيس الأمريكي

منذ 9 ساعات
لماذا يهتم ترامب بملف سد النهضة الآن؟ مصطفى الفقي يفسر تصريحات الرئيس الأمريكي

حلل الكاتب والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقي، سياق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن أزمة سد النهضة الإثيوبي، مؤكدا أنها كانت تحمل عدة دوافع أولها “سعي ترامب للنجاح”. وفي كلمة متلفزة في برنامج “ماذا يحدث في مصر” على قناة “إم بي سي مصر”، قال السيسي إن ترامب يريد أن يقدم نفسه للعالم باعتباره “صانع المعجزات” خلال فترة قصيرة من الزمن، وبالتالي التعويض عن إخفاقاته وأوهامه السابقة بشأن قضايا دولية أخرى، مثل أزمة روسيا وأوكرانيا والشرق الأوسط. جادل بأن تصريحات ترامب الإيجابية تجاه مصر والسودان بشأن قضية السد تُبرر نظريتين. الأولى هي أنه “يستجيب لمشاعر السودانيين، وخاصة مصر، مقابل بعض مطالبه المُلحة، مثل مخيمات اللاجئين التي دعا إليها نتنياهو، والأفكار المُخالفة الكثيرة حول إمكانية استيعاب الفلسطينيين”، وهو ما ترفضه مصر رفضًا قاطعًا وتعتبره “خطًا أحمر”. ورأى أن تصريحات ترامب، على الأقل، بعثت رسالة طمأنة لمصر، مُذكّرةً بجهود إدارته السابقة، التي كادت أن تُفضي إلى اتفاق في واشنطن لولا إلغاء الوفد الإثيوبي مشاركته في اللحظة الأخيرة. وقال: “كان هذا الإلغاء مدعومًا من شخصيات بارزة من دول المنطقة”. واعتبر تصريح الرئيس المصري الذي رحب فيه بجهود ترامب “رسالة مشجعة” بمعنى: “برافو، كلامك يتوافق مع مفهوم السلام والعدالة”. وفيما يتعلق بالخطوات المستقبلية، أكد أنه يمكن البناء على الإعلان المشترك الصادر عن الجانبين لاستئناف المفاوضات. وأضاف: “يجب أن نبني على ما تم الاتفاق عليه سابقًا ولم ينفذه الجانب الإثيوبي. ما لم يتم الاتفاق عليه غير ملزم لنا”. أكد ترامب خلال لقائه مع الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، أن الولايات المتحدة تعمل على إيجاد حل لمشكلة سد النهضة الإثيوبي الكبير. وقال: “نعمل على إيجاد حل لهذه المشكلة، وسيتم حلها. كما تعلمون، بنوا أحد أكبر السدود في العالم، قبالة مصر مباشرةً، وتبين أنه مشكلة كبيرة. لا أعلم، أعتقد أن الولايات المتحدة موّلت السد. لا أعلم لماذا لم يحلوا المشكلة قبل بنائه”، وفقًا لقناة CNN الإخبارية الأمريكية.


شارك