غارات إسرائيلية مكثفة جنوب سوريا واشتباكات عنيفة في السويداء
شهد جنوب سوريا تصعيداً عسكرياً واسعاً فجر الأربعاء، حيث شنت طائرات حربية إسرائيلية سلسلة هجمات عنيفة على العاصمة دمشق ومناطق في درعا والسويداء.
واستهدفت الغارات أهدافاً قرب مدينة دوما، بما في ذلك جسر مسرابا، وتسببت في حرائق ضخمة في منشآت كهربائية.
وفي السويداء ومحيطها، تعرض مطار الثعلة العسكري ومحيطه لغارات جوية متزامنة، أسفرت، بحسب روسيا اليوم، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السوري.
شُنّت سبع غارات جوية على مدينة السويداء ومحيطها. في الوقت نفسه، قصفت إسرائيل منشآت عسكرية ومراكز إمداد تابعة لوزارة الدفاع السورية، بالإضافة إلى خطوط إمداد للمجموعات الموالية خارج المحافظة.
في درعا والقنيطرة، هوجمت منشآت عسكرية رئيسية، منها اللواء 52 شرق درعا، وأرتال عسكرية تابعة للفرقة 54 على طريق دمشق-درعا. في الوقت نفسه، واصلت طائرات إسرائيلية مسيرة التحليق فوق درعا والقنيطرة، وشنت هجمات على مواقع مختلفة.
وذكرت تقارير صحفية أن العشرات من الجنود السوريين وأفراد الأمن العام قتلوا في غارات جوية إسرائيلية تزامنت مع اشتباكات محلية.
اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينة السويداء، في ساعات الصباح الباكر، تزامناً مع قصف إسرائيلي. وقصفت قوات وزارة الدفاع السورية مناطق سكنية مدنية في وسط المدينة.
وذكرت التقارير أن المعدات الثقيلة للقوات الحكومية انسحبت من المدينة، وسيطرت مجموعات محلية على أجزاء كبيرة من وسط المدينة.
بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط قذائف هاون أطلقتها قوات الحكومة والعشائر البدوية في محيط المدينة على مناطق سكنية.
وأوضح المرصد أنه حفاظا على السلم العام، فإنه سيمتنع عن نشر مقاطع فيديو توثق انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في السويد.
تقدمت تعزيزات عسكرية حكومية من إدلب ومناطق أخرى إلى أطراف السويداء. وتتجه أرتال من حماة وحمص إلى دمشق عقب ورود أنباء عن حصار قوات النظام في السويداء.
ونشرت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو من محافظة درعا شرقي البلاد تظهر سيارات ودراجات نارية وشاحنات تحمل أثاثاً مسروقاً من منازل خاصة في بلدة ثعلة وقرى في محافظة السويداء غربي البلاد سيطرت عليها القوات الحكومية خلال اليومين الماضيين.
وذكرت مصادر عبرية أن العشرات من الدروز الإسرائيليين عبروا الحدود من مجدل شمس إلى جنوب سوريا لدعم أقاربهم في السويداء قبل أن يعودوا إلى إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يراقب الوضع دون التدخل على الحدود.
