زعيم درزي: لن نسمح للأمن السوري بدخول السويداء ونطالب بحماية دولية
قال زعيم روحي للطائفة الدرزية السورية، الاثنين، إنهم لن يسمحوا للجيش السوري وقوات الأمن بدخول محافظة السويداء جنوب البلاد، ودعا إلى “حماية دولية”.
وجاء ذلك بعد أن أعلنت وزارة الداخلية السورية عن عملية أمنية في المحافظة، حيث من المتوقع أن تدخل القوات لنزع سلاح “المجموعات الخارجة عن القانون”، بحسب وكالة الأناضول.
وقال حكمت الهاجري في بيان على حسابه على فيسبوك: “نظرا لخطورة الوضع فإننا نطالب بتوفير حماية دولية فورية وسريعة”.
وأضاف: “نؤكد رفضنا لاقتحام الأمن العام والهيئة للمنطقة، خاصة أنهم تجاوزوا الحدود الإدارية ليلة أمس بحجة الحماية، ثم قاموا بقصف أهلنا في القرى الحدودية ودعموا العصابات التكفيرية بأسلحتهم الثقيلة وطائراتهم المسيرة”.
وتابع الهاجري: “نحمل المسؤولية الكاملة لكل من يشارك في الاعتداءات على مناطقنا وشعبنا، وكل من يحاول المساس بالأمن العام في مناطقنا”.
واختتم تصريحه بالتأكيد على ضرورة “الحماية الدولية الفورية لمنع سفك دماء شعبنا وأطفالنا”، حسب تعبيره.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، الاثنين، أن امرأة وثلاثة أطفال أصيبوا بجروح عندما هاجمت “مجموعات خارجة عن القانون” في محافظة السويداء منازل في محافظة درعا المجاورة.
وفي يوم الاثنين أيضًا، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، أن قوات الأمن والجيش دخلت محافظة السويداء الجنوبية في ساعات الصباح الباكر. وكان ذلك جزءًا من عملية أمنية تهدف إلى “إنهاء الفوضى، وفرض سيادة القانون وسلطة الدولة، ونزع سلاح المجموعات الخارجة عن القانون”.
وجاءت هذه الخطوة على خلفية الاشتباكات التي اندلعت في السويداء الأحد، وأسفرت عن مقتل أكثر من 30 شخصاً وإصابة 100 آخرين.
وبعد ساعات، أعلن جيش الاحتلال مهاجمة دبابات في السويداء، بعد أن أعلنت وزارة الداخلية في دمشق عن عملية أمنية في المحافظة.
وقال الجيش في بيان أولي إنه “هاجم مؤخرا عدة دبابات في منطقة قرية سامع في السويداء جنوب سوريا”، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
