أندريه زكي: الكنيسة لا تنعزل عن قضايا الوطن وتهتم بالشأن العام رغم عدم ممارستها السياسة

رئيس الطائفة البروتستانتية في مصر يستقبل وفداً من رابطة الكليات والمعاهد اللاهوتية في الشرق الأوسط.
استقبل اليوم القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الكنيسة الإنجيلية في مصر، وفدًا من رابطة المعاهد والجامعات اللاهوتية في الشرق الأوسط (ATIME). ويأتي ذلك في إطار جهود تعزيز التعاون اللاهوتي وتبادل الخبرات الأكاديمية بين المؤسسات التعليمية المسيحية في المنطقة.
ضم الوفد القس الدكتور ميخائيل قنبر، المدير التنفيذي للجمعية؛ والقس الدكتور جاك خوري، المدير التنفيذي للجمعية؛ والقس رفعت فكري، نائب الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط؛ والقس الدكتور صموئيل رضوي، عميد الكلية اللاهوتية الإنجيلية في القاهرة؛ والدكتور جرجس صالح، الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط؛ والقس بيشوي حلمي، ممثل مجلس كنائس مصر؛ والقس أنطوان الأحمر، أحد أبرز رواد التعليم اللاهوتي في لبنان.
في بداية اللقاء، رحّب القس الدكتور أندريه زكي بالوفد، وأشاد بدور الأكاديمية في تطوير التعليم اللاهوتي في المنطقة. وأكد أن التعليم اللاهوتي ركيزة أساسية لتجديد الفكر الديني، وتكوين قادة يجمعون بين المعرفة الأكاديمية والتقوى الشخصية.
وأضاف: “نحن في المجتمع الإنجيلي نؤمن بأهمية تطوير قدرات رجال الدين وقادة الكنيسة من خلال التدريب الأكاديمي والروحي الشامل الذي يجمع بين الإيمان الراسخ والالتزام المسؤول بالقضايا الإنسانية والاجتماعية”.
وشهد اللقاء مناقشة مفتوحة لعدد من القضايا الرئيسية، وفي مقدمتها تطوير المناهج اللاهوتية، وتعزيز ثقافة الحوار والانفتاح، ونشر قيم التسامح والتعايش بين الكنائس، والتحديات التي تواجه التعليم اللاهوتي في المنطقة.
كما ناقش المشاركون مسألة تقنين وضع الكنائس. وأشاد الدكتور زكي بالتعاون الإيجابي مع مؤسسات الدولة في هذا الشأن، مما يُجسّد احترام القانون ويعزز المساواة في الحقوق بين المواطنين.
خلال اللقاء، تحدث القس الدكتور أندريه زكي عن دور الجماعة الإنجيلية في دعم الكليات والمعاهد اللاهوتية التابعة لها من خلال الاعتراف بالتنوع الطائفي والفكري والمساهمات الفكرية التي تقدمها لصالح الكنيسة والمجتمع.
كما أشار إلى العمل الاجتماعي الواسع الذي تقوم به الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية من خلال برامج ومبادرات في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الاقتصادية وتمكين الفئات الضعيفة، مؤكداً أن هذا العمل ينطلق من رؤية إيمانية تؤمن بالعدالة والكرامة الإنسانية.
وفيما يتعلق بعلاقة الكنيسة بالشأن العام، قال الدكتور زكي: “الكنيسة لا تتدخل في السياسة، ولكنها لا تنعزل عن الشأن الوطني. الكنيسة تهتم بالشأن العام وتقوم بدورها الوطني. هذه قيم نابعة من جوهر الإيمان”.
وفي ختام اللقاء، أعرب أعضاء الوفد عن سعادتهم بهذا اللقاء البناء، وأشادوا بجهود قيادة الكنيسة البروتستانتية في دعم التعليم اللاهوتي وتعزيز الحوار بين الكنائس وإنشاء المؤسسات التعليمية في مصر والمنطقة.
كما أعربوا عن تقديرهم لحفاوة الاستقبال وعمق المناقشات والعروض التي اتسم بها الاجتماع.