رئيس العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي: حرب العصابات في غزة مروعة وتلحق بنا خسائر متزايدة

منذ 8 ساعات
رئيس العمليات السابق بالجيش الإسرائيلي: حرب العصابات في غزة مروعة وتلحق بنا خسائر متزايدة

• جيشنا لا يستطيع السيطرة الكاملة وحماس تستغل هذا الأمر بهجمات خاطفة وضربات خاطفة.

• إذا استمرت الحرب، فقد تستمر لسنوات عديدة مع ادعاءات فارغة بالنصر دون نتيجة حاسمة.

• المدينة الإنسانية المخطط إنشاؤها في قطاع غزة هي تعبير ملطف لأكبر معسكر اعتقال في التاريخ.

• الحكومة التي تطيل أمد الحرب العبثية فقدت بوصلتها وضميرها.

ووصف رئيس العمليات العسكرية الإسرائيلية الأسبق، اللواء المتقاعد يسرائيل زيف، حرب العصابات في قطاع غزة بأنها “مروعة” وتتسبب في خسائر متزايدة للجيش بسبب التضاريس المليئة بالركام والمناطق المليئة بالمتفجرات ومئات الأنفاق.

وفي تعليق نُشر على موقع القناة 12 يوم الأحد، أضاف: “يبدأ المسلحون الفلسطينيون الاشتباكات بزرع عبوات ناسفة، عادةً في نقاط الاختناق التي تمر بها قوات الجيش. ثم يغادرون المنطقة لمهاجمة جنود الاحتلال الجرحى، مما يزيد من عدد القتلى”.

وأشار إلى أن “الحرب تُقلل بشكل كبير من نجاحات الجيش الإسرائيلي، وتُعطي الأولوية لمبادرة حماس، التي تُكبد القوات خسائر”. وأشار إلى أن الحركة الفلسطينية تستغل الوضع الراهن بفعالية باستخدام أساليب الكر والفر، وشن هجمات خاطفة لتكبيد الاحتلال خسائر فادحة.

وأشار إلى أن الحرب قد تستمر لسنوات طويلة تحت شعار “النصر الفارغ”، قائلاً: “الحرب لن تُحسم لأن احتياطي حماس من الجنود لا حدود له”.

وأضاف: “لقد خلّفت هذه الحرب مليوني إنسان فقدوا كل ممتلكاتهم. إنهم يائسون، بلا ذرة أمل، والأهم من ذلك، لديهم رغبة عارمة في الانتقام. ما دامت الحكومة لم تُستبدل، وحماس هي البديل الوحيد، فإن عشرات الآلاف، إن لم يكن مئات الآلاف، سينضمون إلى حماس لمجرد أنهم لا يملكون خيارًا آخر”.

وأعرب عن اعتقاده بأن “إسرائيل متورطة بشكل عميق في حرب ذات أهداف متضاربة”، خاصة وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى إلى ضمان بقائه السياسي بغض النظر عن التكلفة التي ستتكبدها بلاده.

وأشار إلى أن خطة نتنياهو لإطلاق سراح عدد من الأسرى واستئناف الحرب “فاشلة” لأن حماس غير مستعدة للاستمرار من دون وقف الحرب أو ضمانات قوية، كما أنها غير مستعدة للتخلي عن محور موراج الذي يقسم قطاع غزة.

وأشار إلى أن المدينة الإنسانية المُخطط لها في قطاع غزة هي “كناية” عن أكبر معسكر اعتقال في التاريخ، الواقع على أنقاض مدينة رفح الفلسطينية. وانتقد آلية الإغاثة العسكرية في قطاع غزة، والتي أدت إلى إطلاق النار على المدنيين.

صرح بأن الجيش سيُجبر على قتال المدنيين لإجبارهم على دخول “مدينة اللاجئين” الجديدة رفح. لم يكن هذا انتهاكًا للقانون الدولي فحسب، بل كان أيضًا “جريمة حرب سافرة” ارتكبها جنوده وقادته.

اعتقد أن هذه الخطة لن تحظى بدعم دولي، لأنها ستتطلب من الجيش إنشاء إدارة مدنية هناك، ما يعني إعلان احتلال قطاع غزة. وأشار إلى أن هذا سيزيد من حدة حرب العصابات مع حماس.

ووصف استمرار وجود الإدارة الحالية بأنه “لا يُمثل تقدمًا لإسرائيل”، وختم حديثه قائلاً: “لقد فقدت هذه الإدارة بوصلتها وضميرها، وتفتقر إلى أي رادع أخلاقي أو أخلاقي يسمح لها بالسيطرة على أي جزء مهم من البلاد. نأمل أن يُجبر ترامب إسرائيل على إنهاء الحرب التي لا تستطيع حسمها بمفردها”.


شارك