وكيل المخابرات المصرية السابق: اجتماعات القاهرة في 2005 أنتجت بيانًا تاريخيًا شكّل مرجعية للاتفاقات الفلسطينية
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري نائب رئيس المخابرات المصرية الأسبق، إن مصر تعتمد على منظومة متكاملة مكونة من القيادة السياسية وجهاز المخابرات والوفد الأمني على الأرض للتعامل مع القضية الفلسطينية، بما يضمن مواقف متوازنة وتحرك فعال.
في لقاءٍ له ضمن برنامج “الجلسة السرية” الذي تبثه قناة القاهرة الإخبارية، ويقدمه الصحفي والإعلامي سمير عمر، أضاف الدويري أن اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي عُقدت في القاهرة في 17 مارس/آذار 2005، أسفرت عن إعلان تاريخي شكّل أساسًا لجميع الاتفاقيات الفلسطينية اللاحقة. واعتبر هذا الإعلان نقطة انطلاقٍ لإحياء منظمة التحرير الفلسطينية.
وأشار إلى أن القاهرة اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك إطارًا وطنيًا للفلسطينيين، إلا أنها كانت بحاجة إلى مزيد من التطوير والتفعيل لتؤدي دورها على أكمل وجه. ولذلك، شُكِّلت لجنة من الأمناء العامين، وكانت تجتمع بانتظام لتعزيز دور منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح الدويري أن الاجتماعات التي عقدت في القاهرة لم تكن سهلة، إذ تطلب إصدار البيان الختامي تجاوز مئات الخلافات بين الفصائل حول الانتخابات والحل السياسي وشكل الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأكد أن مصر تعتزم طرح رؤيتها مع مختلف الفصائل، بمتابعة دقيقة لما يقارب 17 فصيلاً فلسطينياً. وأوضح أن تنوع المواقف يعكس وطنية الجميع، وإن بدرجات متفاوتة. لذا، يتطلب الأمر جهوداً جبارة من مصر لتكامل هذه الرؤى.
