تثبيت الفائدة يحد من صعود الذهب.. خبراء يتوقعون استقرار الأسعار

بقلم – أماني عاصم:

ويرى خبراء تحدثوا لايجي برس أن قرار البنك المركزي بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي في اجتماعه الأخير، سيساعد على استقرار سعر الذهب خلال الفترة المقبلة، ويحد من الطلب عليه في ظل استمرار ارتفاع عوائد شهادات الادخار.

قرر البنك المركزي في اجتماعه الرابع لعام 2025 الخميس الماضي، إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير عند 24% للودائع و25% للقروض، بعد رفعها مرتين بنسبة 3.25% في أبريل ومايو.

وقال لطفي منير، نائب رئيس شعبة الذهب بغرفة التجارة المصرية، لموقع ايجي برس، إن تثبيت البنك المركزي لسعر الفائدة قد يؤدي إلى استقرار أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، خاصة مع استمرار ارتفاع عوائد الشهادات وأدوات الادخار التقليدية.

أوضح أن العلاقة بين أسعار الفائدة والذهب عكسية جوهريًا. فكلما انخفض سعر الفائدة على الودائع المصرفية، زاد إقبال الأفراد والمستثمرين على الذهب كبديل، مما يزيد بدوره الطلب عليه ويؤدي إلى ارتفاع سعره، أو العكس.

وأكد منيب أن هناك عوامل أخرى قد تؤثر على تحركات الذهب، مبرراً تصريحه قائلاً: “إذا تزامن قرار أسعار الفائدة مع انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين أو بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض سعر الذهب مع تحول المستثمرين إلى الأسواق المالية والأسهم والاعتماد بشكل أقل على الذهب كملاذ آمن”.

وأكد أن تطور سعر الذهب لا يعتمد فقط على السياسة النقدية الوطنية، بل هو نتيجة تفاعل مختلف المتغيرات الإقليمية والدولية، لا سيما اتفاقيات التجارة والتطورات الجيوسياسية. وهذا يتطلب تحليلًا شاملًا للسوق.

واتفق نادى نجيب، الأمين العام السابق لشعبة الذهب، مع ايجي برس، مؤكداً أن تثبيت سعر الفائدة سيساعد على استقرار سعر الذهب محلياً في ظل استمرار ارتفاع أسعار الفائدة على الشهادات.

وأوضح أن حركة أسعار الذهب تعتمد على ثلاثة عوامل: سعر الصرف، وسعر الذهب العالمي، والعرض والطلب. وأضاف أن خفض البنك المركزي لأسعار الفائدة كان سيدفع المستثمرين إلى تحويل سيولتهم إلى الملاذ الآمن المتمثل في الذهب بدلاً من الادخار في شهادات البنوك.

اقرأ أيضاً:

لماذا قادت أسهم الأدوية مكاسب سوق الأسهم أمس؟

رئيس هيئة الذهب يحذر من شراء الذهب “الهش” ويقدم للمشترين نصائح مهمة

الشركة الشرقية للدخان: توقفنا عن بيع السجائر منذ السبت، ولا علاقة لنا بارتفاع الأسعار الحالي.