مسؤول إسرائيلي عن “المدينة الإنسانية” بغزة: اسم ملطف لأكبر معسكر احتجاز بالتاريخ

منذ 6 ساعات
مسؤول إسرائيلي عن “المدينة الإنسانية” بغزة: اسم ملطف لأكبر معسكر احتجاز بالتاريخ

الوكالات

قال رئيس العمليات السابق في الجيش الإسرائيلي يسرائيل زيف، الأحد، إن المدينة الإنسانية المخطط إقامتها في قطاع غزة هي تعبير ملطف عن أكبر معسكر اعتقال في التاريخ.

وفي مقال رأي نشرته القناة 12، زعم زيف أن الحكومة التي تطيل أمد الحرب العبثية فقدت بوصلتها وضميرها.

علقت عدة منظمات دولية على مقترح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ببناء “مدينة إنسانية” في رفح جنوب قطاع غزة لاستيعاب جميع الفلسطينيين من قطاع غزة.

أعرب وزير شؤون الشرق الأوسط البريطاني، هاميش فالكونر، عن استياء المملكة المتحدة من اقتراح وزير الدفاع الإسرائيلي نقل سكان غزة إلى رفح. وأكد على ضرورة عدم تقليص مساحة الأراضي الفلسطينية، وفي الوقت نفسه، يجب السماح للمدنيين بالعودة إلى ديارهم.

ودعا فالكونر المجتمع الدولي إلى العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتمهيد الطريق للسلام الدائم.

بدورها، اعتبرت منظمة العفو الدولية تعليمات وخطط وزير الدفاع الإسرائيلي بشأن “المدينة الإنسانية” مخزية وغير إنسانية.

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل تخطط لاحتجاز سكان غزة قسراً في مركز احتجاز مغلق فوق أنقاض رفح، وأوضح أن الخطة الإسرائيلية لنقل سكان غزة تمثل تصعيداً خطيراً في عملية الإبادة الجماعية.

وقال المرصد الحقوقي إن الخطة الإسرائيلية تتضمن نقل 600 ألف فلسطيني إلى رفح وفرض قيود شديدة على حرية حركتهم، مؤكدا أن الخطة تشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي وعملا من أعمال التهجير القسري.

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الاثنين الماضي، أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بإعداد خطط لإنشاء ما أسماه “مدينة إنسانية” في رفح جنوب قطاع غزة لاستيعاب الفلسطينيين بشكل كامل.

صرح كاتس لصحيفة هآرتس العبرية أن المدينة، المخصصة لإيواء 600 ألف فلسطيني من حي المواصي بغزة، ستُنقل إلى المنطقة الجديدة بعد فحص أمني. وأشار إلى أنه لن يُسمح لهم بالمغادرة بعد ذلك.

وأوضح كاتس أن العمل في المدينة سيبدأ خلال وقف إطلاق النار الذي يستمر 60 يوما والذي يجري التفاوض عليه حاليا بين الأطراف في الدوحة، شريطة أن تكون الظروف مناسبة.

أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن تل أبيب تسعى لإقناع “شركاء دوليين” بالمشاركة في إدارة المدينة. وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيتولى تأمين محيط المدينة، لكنه لن يديرها أو يشارك في توزيع المساعدات.


شارك