السعودية تبدي اهتماما بتجميع سيارات أوروس الروسية محليا
• في إطار جهود المملكة لإنتاج أكثر من 300 ألف مركبة.
أعرب وزير الصناعة والموارد الطبيعية السعودي بندر الخريف، السبت، عن اهتمام بلاده ببناء خطوط تجميع لعلامة السيارات الروسية الفاخرة “أوروس” في المملكة، قائلاً إن ذلك يأتي ضمن جهود البلاد لتطوير صناعة السيارات وجذب الإنتاج المحلي.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء تاس الروسية، قال الوزير الخريف: “نرحب بأي شركة ترغب في إنشاء خطوط إنتاج. ونعمل على إنتاج أكثر من 300 ألف مركبة، أي ما يقارب 40% من السوق”.
وأضاف: “لهذا السبب نرحب بأي علامة تجارية تأتي وتنشئ إنتاجها الخاص وتوطينه”.
وبحسب وكالة تاس للأنباء، أعرب الخريف عن اهتمام بلاده بإنشاء خطوط تجميع لسيارات أوروس في المملكة. ويأتي ذلك في إطار جهود تطوير صناعة السيارات وتعزيز الإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن تطوير صناعة السيارات يعد من الأولويات ضمن الاستراتيجية الصناعية الوطنية.
وقال إن المملكة “تحولت من دولة تعتمد كليا على الواردات إلى دولة يوجد بها أربعة مصانع للسيارات قيد الإنشاء”.
ويأتي هذا التوجه في الوقت الذي تسارع فيه المملكة بجهودها لزيادة إنتاجها المحلي من المركبات في إطار رؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتقليل اعتماده على النفط.
في عام 2023، افتتحت مجموعة لوسيد، وهي شركة أمريكية لتصنيع السيارات الكهربائية مملوكة جزئياً لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، أول مصنع للسيارات في المملكة في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
تعتزم لوسيد تحويل مصنعها إلى منشأة إنتاج متكاملة بحلول منتصف هذا العقد، محققةً بذلك طاقة إنتاجية إضافية تصل إلى 150 ألف مركبة سنويًا. وهذا من شأنه أن يعزز طموح المملكة في أن تصبح مركزًا إقليميًا لصناعة السيارات، بما في ذلك السيارات الكهربائية.
وتأتي هذه الإجراءات في الوقت الذي تسعى فيه الرياض إلى جذب العلامات التجارية العالمية إلى السوق السعودية من خلال الحوافز الصناعية وتوفير البنية التحتية الحديثة ودعم سلاسل التوريد المحلية.