الأدوية الوقائية.. قد تحميك من المرض ومن مضاعفاته

منذ 10 ساعات
الأدوية الوقائية.. قد تحميك من المرض ومن مضاعفاته

يختلف دور الأدوية باختلاف خطة العلاج التي يضعها الطبيب، سواءً أكانت علاجية أم وقائية. تُستخدم الأدوية العلاجية لعلاج مرض أو عرض مؤلم. عادةً ما تكون الجرعة عالية أو كافية على الأقل لعلاج الحالة الحادة بفعالية طوال مدة الأعراض. تُمدد مدة العلاج حتى يتم احتواء المرض والشفاء منه. الأدوية الوقائية هي أدوية يتناولها الشخص بجرعات صغيرة ويستمر في تناولها مدى الحياة لحماية نفسه من مرض يُحتمل أن يُصيبه، أو سبق أن أُصيب به وعولج منه. تُمثل هذه الجرعة الصغيرة صمام أمان، وتمنع، بإذن الله، تكرار المرض. من الأمثلة المهمة على الفرق الواضح بين العلاج والوقاية السكتة الدماغية أو الأزمة المؤقتة. بعد علاج السكتة الدماغية أو تشخيص خطر الإصابة بها، يقرر الطبيب ضرورة تناول المريض للأدوية التالية بانتظام: 1- الأدوية التي تمنع تراكم الصفائح الدموية: يُعد الأسبرين أشهر مثال على دواء يمنع التصاق الصفائح الدموية ببعضها. ومن الأدوية الأخرى بلافيكس وأغرينوكس، اللذان يمكن تناولهما عندما لا يكفي الأسبرين وحده لتوفير الحماية. 2- مضادات التخثر: هذه أدوية تتداخل مع عملية التخثر بشكل أو بآخر. أكثر هذه الأدوية شيوعًا هي الهيبارين والوارفارين والكومادين. يُعطى الهيبارين تحت الجلد لفترة قصيرة في المستشفى، بينما يُعطى الوارفارين فمويًا ويمكن تناوله لفترة أطول. هناك أيضًا مضادات تخثر أحدث مثل زيلروكس، وهي أدوية باهظة الثمن، وعلى عكس الوارفارين، لا تتطلب إجراء اختبارات دم متكررة. لذلك، لا تقل أهمية الأدوية الوقائية عن الأدوية العلاجية. أحيانًا، يكفي تناولها لفترة أطول دون أدوية أخرى للحماية من مخاطر حقيقية.


شارك