بضربات قلب لا تتجاوز 30 نبضة.. أطباء بسوهاج ينقذون أمًا وجنينها من موت محقق في ولادة استثنائية

تمكن فريق طبي من مستشفى سوهاج الجامعي من إنقاذ حياة امرأة تبلغ من العمر 32 عامًا وجنينها. كانت السيدة تعاني من حالة نادرة ومعقدة، ودخلت المستشفى بانسداد كامل في الضفيرة التاجية وتدهور حاد في الدورة الدموية، مما شكل تهديدًا مباشرًا لحياتها وحياة جنينها.
صرح الدكتور حسن النعماني، رئيس جامعة سوهاج، بأن التدخل السريع والتنسيق بين أقسام التوليد والنساء والقلب ساهم في إنعاش المريضة والسيطرة على حالتها. وأضاف أن مثل هذه الحالات تُمثل إنجازًا طبيًا بارزًا لمستشفى الجامعة.
أوضح الدكتور مجدي القاضي، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات الجامعة، أن المريضة دخلت قسم النساء والتوليد في الشهر الأخير من حملها، وكان معدل ضربات قلبها أقل من 30 نبضة في الدقيقة، مما استدعى تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب المؤقت في وحدة القسطرة. وبعد استقرار حالتها، تم إنهاء الحمل بنجاح، وأنقذ حياة الجنين والأم. وأكد أن هذه الحادثة تعكس تكامل التخصصات في مستشفيات الجامعة.
أوضح الدكتور أحمد كمال عبد الحميد، المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، أنه بعد الولادة، نُقلت المريضة إلى العناية المركزة تحت إشراف فريق أمراض القلب. وهناك، تم استبدال جهاز تنظيم ضربات القلب المؤقت بجهاز دائم في وحدة قسطرة القلب. وأكد أن المستشفى وفر جميع الإمكانيات اللازمة، وأن العلاج يتم على نفقة الدولة.
أكد الدكتور شرف الدين الشاذلي، رئيس الفريق الطبي وقسم القلب، أن الفريق الطبي، المكون من الدكتور علي الطاهر، والأطباء عمران صابر ومحمد بهاء، بالإضافة إلى فريق من الفنيين والممرضين، تعامل مع الحالة بدقة وكفاءة عالية. وأشار إلى أن المريضة لا تزال تتلقى العناية المركزة، وحالتها في تحسن مستمر.