الضويني لمصححي الثانوية الأزهرية: التصحيح أمانة ترتبط بمصير الطلاب وصورة المؤسسة

أكد وكيل الأزهر الشريف الأستاذ الدكتور محمد الدويني، أن تصحيح أوراق الامتحانات بمدرسة الثانوية الأزهرية ليس مجرد عملية إدارية أو وظيفية، بل هو مسؤولية كبيرة تتعلق بمصير الطلاب وصورة الأزهر الشريف كرمز للعدل والنزاهة والشفافية.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها صباح اليوم أمام المعلمين المشاركين في عملية تقييم مدارس الأزهر. وأكد أن مسؤولية كل مشارك في عملية التقييم “كبيرة وتتطلب أقصى درجات الدقة والتفاني”.
قال الضويني: “إنها مسؤولية تقع على عاتقنا جميعًا، وهي مرتبطة بمستقبل أبنائنا الطلاب الذين اجتهدوا طوال عام كامل، وبصورة الأزهر الشريف الذي كان ولا يزال منارة للعلم ومثالًا للنزاهة والأمانة”.
وأكد على ضرورة الالتزام التام بتعليمات قطاع المعهد، وتجنب أي انحراف عن نموذج التقييم المعتمد رسميًا. وحذّر من التفسيرات الشخصية التي قد تُخل بالمعايير، مؤكدًا على أهمية الانضباط في الحضور والغياب، والحفاظ على سرية العمل، ومنع تسريب المعلومات المتعلقة بعملية التقييم.
عبدالغني: التصحيح لا يقل أهمية عن الامتحانات وفي هذا السياق أكد فضيلة الشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية أن مرحلة التصحيح من أهم محطات العام الدراسي ولا تقل أهمية أو حساسية عن الامتحانات نفسها.
أكد عبد الغني على ضرورة مراعاة ظروف الطلاب دون المساس بالقواعد، وضمان حصول كل طالب على التقدير الذي يستحقه. وأكد على روح التعاون والانضباط داخل لجان التقييم، والالتزام الصارم بتعليمات التقييم والمراجعة لضمان العدالة والمصداقية.
واختتم كلمته برسالة إلى المصححين: “ليكن عملكم كاملاً وصادقاً ومنضبطاً، فإن الله يعلم ما في القلوب، وهو وحده الذي يجازي الصدق والإخلاص”.
وفي ختام اللقاء أكد الدكتور الضويني والشيخ عبد الغني أن عملية التصحيح تجري بروح الالتزام والشفافية وتعكس رسالة الأزهر في ترسيخ قيم العدل والتميز وحماية حقوق الطلاب وضمان استمرارية المسيرة العلمية والتعليمية المباركة.