لماذا تصدرت أسهم قطاع الأدوية ارتفاعات البورصة خلال جلسة أمس؟

منذ 7 أيام
لماذا تصدرت أسهم قطاع الأدوية ارتفاعات البورصة خلال جلسة أمس؟

حققت أسهم الرعاية الصحية أداءً جيدًا بشكل ملحوظ في سوق الأسهم المصرية أمس. وتصدرت عدة شركات أدوية قائمة الأسهم الأسرع ارتفاعًا في أول يوم تداول عقب حريق رمسيس سنترال.

عزا خبراء السوق المالية الذين تحدثوا مع ايجي برس هذا الارتفاع المفاجئ في النشاط إلى تداول أنباء عن احتمال استحواذ مستثمر أجنبي على إحدى شركات القطاع. كما أشاروا إلى أن أسهم القطاع الطبي لم تتفاعل بشكل ملحوظ مع الارتفاع الأخير في النشاط عقب انتهاء الأزمة الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران.

وتصدر سهم شركة سابا الدولية للأدوية والصناعات الكيماوية مكاسب البورصة خلال جلسة أمس بارتفاع نسبته 10.50%، يليه سهم النيل للأدوية والصناعات الكيماوية بارتفاع نسبته 9.57%، ثم سهم جلاكسو سميث كلاين في المركز الثالث بارتفاع نسبته 8.15%.

أرجعت خبيرة البورصة حنان رمسيس ارتفاع أسهم الرعاية الصحية أمس إلى شائعات بالسوق حول استحواذ مستثمر أجنبي على حصة 10% في إحدى شركات القطاع.

وأضافت أن اهتمام المستثمرين بأسهم الرعاية الصحية جاء أيضاً نتيجة الأداء القوي لمعظم شركات القطاع، والتي حققت نتائج تشغيلية إيجابية، وزادت توزيعاتها النقدية، ووسعت نطاق نفاذها إلى الأسواق الخارجية.

وأكدت أن هذا الزخم الإيجابي لا ينعكس على سهم واحد فقط، بل على جميع أسهم القطاع، إذ أن التفاؤل بأداء الشركات يجذب قوى شرائية كبيرة، خاصة بين المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية.

وأضافت أن بعض أسهم الرعاية الصحية على وشك الإعلان عن توزيعات أرباح مرتفعة، ما يشجع المستثمرين على الشراء المسبق للاستفادة من هذه التوزيعات، وهو ما من شأنه إحداث موجة من النشاط والتفاعل في السوق.

وفيما يتعلق بتأثير الحريق الأخير في محطة قطارات القاهرة، أوضحت مصادر أن جلسة التداول اللاحقة شهدت ضغوطًا بيعية من الأفراد المصريين، وخاصةً متداولي الهامش، خوفًا من تفاقم الوضع. وفي الوقت نفسه، ارتفعت القدرة الشرائية للمستثمرين والمؤسسات العربية، مما ساهم في تقليل الخسائر وتحقيق توازن نسبي.

وبررت كلامها بالقول: «لو تم تعليق جلسات التداول لأكثر من يوم لرأينا عمليات بيع واسعة النطاق من قبل الأجانب، لكن تعليق السوق ليوم واحد ساعد في إبقاء اتجاه البيع تحت السيطرة».

ويضم قطاع الرعاية الصحية والأدوية في البورصة المصرية نحو 18 شركة مدرجة، أبرزها شركة مستشفى كليوباترا، وشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية، وشركة ابن سينا فارما، وشركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية، وشركة مينا فارم للأدوية والصناعات الكيماوية، وشركة جلاكسو سميث كلاين، والشركة المصرية الدولية للصناعات الدوائية – ايبيكو.

ويرى خبير الأسواق المالية سعيد الفقي أن أحد أسباب الارتفاع هو أن هذه الأسهم لم تستجب بشكل كبير لانتعاش السوق الأخير بعد انتهاء الأزمة الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران، وبالتالي تبدو كـ”فرص استثمارية” بسبب أسعارها المنخفضة نسبياً مقارنة ببقية السوق.

وأشار إلى أن القطاع الطبي يمرّ بما يُسمى “مرحلة التوحيد”، ولم يشهد تداولات نشطة في القطاع مؤخرًا، مما يجعله جذابًا للمستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية جيدة بأسعار منخفضة نسبيًا.

وأضاف أن عدد الأسهم الحرة المتاحة للتداول في هذا القطاع محدود للغاية، وبالتالي فإن أي تحرك بسيط من قبل المستثمرين قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار الأسهم.

وأشار إلى أن هناك شائعات متداولة – وإن لم تؤكد بشكل رسمي – مفادها أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، بالتعاون مع صندوق الاستثمار “أدميوس كابيتال”، يدرس الاستحواذ على حصة أقلية في شركة مينا فارم، وهو ما حفز اهتمام المستثمرين بالقطاع بأكمله.

اقرأ أيضاً:

ما هو تأثير طرح “بنيان” على البورصة المصرية والقطاع العقاري؟

رئيس هيئة الذهب يحذر من شراء الذهب “الهش” ويقدم للمشترين نصائح مهمة

الشركة الشرقية للدخان: توقفنا عن بيع السجائر منذ السبت، ولا علاقة لنا بارتفاع الأسعار الحالي.


شارك