بخطوة غير مسبوقة.. فرنسا وبريطانيا تعلنان استعدادهما لتنسيق ردعهما النووي
أعلنت فرنسا والمملكة المتحدة عن خطوة غير مسبوقة في علاقاتهما الدفاعية، حيث جددتا تأكيد استعدادهما لتنسيق ردعهما النووي لحماية أوروبا من جميع “التهديدات المتطرفة”.
ومن المتوقع أن يوقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إعلانا جديدا يؤكد للمرة الأولى أن الردع النووي للبلدين، على الرغم من استقلالهما، متوافقان ضد التهديدات الكبرى.
ذكر البيان المشترك أن “التهديدات الخطيرة لأوروبا ستستدعي ردًا من كلا البلدين”، دون تحديد طبيعة هذا الرد أو تفاصيله العملية. وفي الوقت نفسه، أكد البيان أن قرار تفعيل الأسلحة النووية يبقى حقًا سياديًا ومستقلًا لكل دولة.
سيتم إنشاء مجموعة لمراقبة الأسلحة النووية برئاسة قصر الإليزيه ومكتب رئيس الوزراء البريطاني لتنسيق التعاون المتنامي في مجالات السياسة والقدرات والعمليات العسكرية.
وتشمل الاتفاقية بين البلدين أيضًا زيادة التعاون في تطوير الصواريخ بعيدة المدى مثل Storm Shadow/SCALP، والعمل على أنظمة بديلة مستقبلية، والتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي وتقنيات الدفاع المتقدمة.
بدورها، أعلنت الحكومة البريطانية أن بريطانيا وفرنسا ستعززان تعاونهما في مجال الردع النووي وستبقيان منفتحتين على العمل المنسق في هذا المجال.
وأضافت الحكومة البريطانية أن “أي عدو يهدد المصالح الحيوية لبريطانيا أو فرنسا يمكن مواجهته بقوة القوات النووية لكلا البلدين”.
من المقرر أن تعقد القمة البريطانية الفرنسية السابعة والثلاثين صباح اليوم 10 يوليو. وسوف يجتمع ما يسمى بتحالف الدول المستعدة لدعم أوكرانيا عبر مؤتمر فيديو في نهاية القمة.
ومن المتوقع أن يحضر ستارمر وماكرون الاجتماع شخصيًا في قاعدة نورثوود بالقرب من لندن، ثم يعقدان مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا بعد ذلك.
