مطالبات بتعويضات حكومية لصغار المستثمرين بعد حريق سنترال رمسيس

ونتيجة لتعطل الخدمات المالية والاتصالات، قد تصل خسائر الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى ما يصل إلى 1.5 في المائة من حجم مبيعاتها السنوية.
طالبت جمعية مستثمري المشروعات الصغيرة والمتوسطة الحكومة بتعويض هؤلاء المستثمرين، بعد أن تسبب حريق بورصة رمسيس المركزية مساء الأحد الماضي في انقطاع خدمات الإنترنت والاتصالات والخدمات المالية الرقمية، بحسب بيان أصدرته الجمعية اليوم.
وأفادت النقابة بأن انقطاع التيار الكهربائي استمر لأكثر من 35 ساعة في بعض المناطق، وأن انقطاعات بطيئة أو جزئية لا تزال مستمرة في بعض مناطق وسط القاهرة. وقد أدى هذا الوضع إلى إغلاق شبه كامل لبعض الأنشطة التجارية والخدمية، لا سيما تلك التي تعتمد على التطبيقات الذكية وخدمات التوصيل الإلكتروني والمدفوعات الرقمية.
وأشار الاتحاد إلى أن عمال المياومة هم الأكثر تضررًا، إذ تعتمد العديد من الشركات على أعداد كبيرة منهم في التوصيل والتسويق وخدمة العملاء. وبالتالي، فإن أي انقطاع في هذه الخدمة سيؤدي إلى خسائر مباشرة في الدخل، ويحرم مئات العمال من أجورهم.
أوضح علاء السقطي، رئيس الجمعية، أن متوسط خسائر شركات القطاع تراوحت بين 0.9% و1.5% من إجمالي دخلها السنوي، وذلك بحسب عدد ساعات الانقطاع. ففي بعض المناطق، استمر انقطاع التيار الكهربائي يومًا واحدًا، وفي مناطق أخرى يومين، وفي وسط القاهرة، استمر الانقطاع ثلاثة أيام من إجمالي 226 يوم عمل (وهو العدد السنوي الرسمي لأيام العمل للعاملين في مصر).
قد يُكلف توقف العمل ليومين أو أكثر الشركة حوالي 1.5% من إيراداتها السنوية. وفي بعض الحالات، يُعادل هذا المبلغ حوالي 20% من صافي الربح السنوي، حيث لا يتجاوز هامش ربح الشركات الصغيرة والمتوسطة 6% من الإيرادات السنوية. لذلك، حتى بضعة أيام من التوقف قد تُسبب خسائر فادحة لبعض الشركات.
دعا الاتحاد الحكومة إلى الإسراع في تعويض المشاريع المتضررة. ولن يكون هذا الدعم المالي المباشر بالضرورة، بل قد يشمل أيضًا تخفيضات ضريبية بناءً على مدة الانقطاع، ودعمًا فنيًا مجانيًا لاستعادة كفاءة الأنظمة، وخصومات على فواتير الإنترنت والكهرباء لفترة محددة، أو تأجيل اشتراكات الضمان الاجتماعي ورسوم الترخيص.
أكد الاتحاد أن هذه الأحداث تُبرز مخاطر البنية الاقتصادية القائمة على التواصل المركزي دون بدائل أو خطط طوارئ. الخسارة ليست مالية فحسب، بل تُمثل أيضًا فقدان الثقة في استقرار بيئة الأعمال وحق الشركات الصغيرة في الحماية.
دعا الاتحاد الحكومة المصرية والجهات السيادية إلى فتح حوار جدي مع ممثلي الشركات الصغيرة حول تعزيز المرونة الاقتصادية والاتصالاتية. وينبغي أن يتم ذلك من خلال تطوير بنية تحتية احتياطية للاتصالات، وتوفير تغطية بديلة في المناطق الرئيسية، وتدريب الشركات الصغيرة على استخدام حلول بديلة مثل الإنترنت عبر الأقمار الصناعية في حالات الطوارئ.