ترامب يتعهد لقادة غرب أفريقيا بالتحول من تقديم المساعدات إلى تعزيز التجارة

وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زعماء غرب أفريقيا بالتحول من تقديم المساعدات إلى تعزيز التجارة خلال اجتماع في البيت الأبيض يوم الأربعاء، في الوقت الذي تعاني فيه المنطقة من تخفيضات واسعة النطاق في المساعدات الأمريكية في جميع المجالات.
وأكد ترامب أنه يرى “إمكانات اقتصادية هائلة في أفريقيا”، فيما أشاد زعماء ليبيريا والسنغال والجابون وموريتانيا وغينيا بيساو بالموارد الطبيعية التي تتمتع بها بلدانهم وأشادوا بالرئيس الأميركي لمساعدته في حل الصراع الطويل الأمد بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وصف ترامب الدول الممثلة في الاجتماع بأنها “أماكن نابضة بالحياة، بأراضيها الثمينة، ومعادنها الغنية، واحتياطياتها النفطية الهائلة، وشعوبها الرائعة”. وقد مثّل هذا تحولاً كبيراً عن نهجه خلال ولايته الأولى، حين استخدم مصطلحاً مبتذلاً لوصف الدول الأفريقية.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تحول في أولويات السياسة الخارجية والداخلية الأميركية تحت قيادة ترامب.
في أوائل شهر يوليو/تموز من هذا العام، أعلنت السلطات الأميركية حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مضيفة أن المنظمة لن تتبع بعد الآن “نموذج المساعدات الخارجية القائم على الأعمال الخيرية”، بل ستركز بدلا من ذلك على بناء شراكات مع البلدان التي أظهرت “القدرة والاستعداد لمساعدة نفسها”.
إن الدول الخمس التي التقى قادتها ترامب لا تمثل سوى حصة صغيرة من التجارة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، ولكنها تمتلك موارد طبيعية غير مستغلة.
السنغال وموريتانيا من الدول الرئيسية المستقبلة للهجرة، ومثل غينيا بيساو، تواجهان تحديات في مكافحة الاتجار بالمخدرات – وهما قضيتان تثيران قلق إدارة ترامب.
في خطاباتهم، أشاد كلٌّ من القادة الأفارقة بترامب، وأشادوا بما وصفوه بجهوده لإحلال السلام في العالم. وحاول كلٌّ منهم التفوق على الآخر بإحصاء الموارد الطبيعية غير المستغلة التي تمتلكها بلدانهم.
قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني: “لدينا موارد وفيرة. ولدينا فرص استثمارية عديدة”، مشيرًا إلى المعادن النادرة، بالإضافة إلى المنغنيز واليورانيوم، وربما الليثيوم.
ولم يتطرق الجزء المخصص للصحافة من الغداء إلى قضية نقص المساعدات، وهو ما يقول المنتقدون إنه سيؤدي إلى مقتل الملايين.