ضياء رشوان: نتنياهو يسعى لضم الضفة ضمن مشروعه السياسي بغطاء من ترامب
قال الصحافي ضياء رشوان إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في محادثاته الأخيرة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أخذ في الاعتبار ليس فقط تحالفاته الداخلية مع قوى اليمين المتطرف التي تسعى للاستيلاء على الأراضي في الضفة الغربية، بل وتاريخه الشخصي كواحد من أبرز الداعين لضم الضفة الغربية ضمن مشروعه السياسي.
وأضاف في مقابلة مع قناة إكسترا نيوز أن محادثات نتنياهو مع ترامب كانت على الأرجح نوعاً من المقايضة السياسية، مشيراً إلى أن نتنياهو ربما طرح الفكرة: “أتوقف هنا، وأبقى هناك”.
أوضح رشوان أن ترامب لا يتدخل عادةً في الأزمات إلا عند تفاقمها. وأضاف: “لم يدرك حجم الكارثة في غزة إلا بعد حوالي خمسة أشهر من توليه منصبه، ولن يدرك على الأرجح أن الضفة الغربية ستعاني أيضًا من جحيم إلا بعد فوات الأوان”.
وأشار إلى أن نتنياهو كان يسعى للحصول على اعتراف أو غطاء سياسي من ترامب بشأن بناء المستوطنات. وهذا لا يبتعد كثيرًا عن نهج الرئيس الأمريكي، الذي سبق أن اقترح مشروع “الشرق الأوسط الكبير” أو “الصفقة الكبرى”، الذي ينص على تبادل أراضٍ بين صحراء النقب ومناطق في الضفة الغربية لصالح الفلسطينيين.
وفيما يتعلق بموقف ترامب من حل الدولتين، اعتبر رشوان أن تجنبه الإجابة على سؤال مباشر حول إقامة الدولة الفلسطينية يعد تطورا إيجابيا.
وأوضح أن ترامب كان بإمكانه الرد بنفي قاطع، لكنه فضل ترك الإجابة لنتنياهو، وهو ما فُهم على أنه إشارة ضمنية إلى أنه لا يغلق نفسه أمام هذا الخيار.
