فلسطين تحذر من التعايش مع جرائم إسرائيل وهدم المنازل بالضفة

حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي من التسامح مع تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه عمليات التدمير في الضفة الغربية المحتلة.
وفي بيان لها، قالت الوزارة: “نحذر المجتمع الدولي من مخاطر التعامل مع انتهاكات وجرائم الاحتلال ومستوطنيه كحوادث عادية ومتكررة، لا سيما جرائم هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية، التي تشهد حاليًا تصعيدًا ملحوظًا”.
وأكدت أن إسرائيل “هدمت ثمانية منازل وكرفاناتين في القدس ونابلس (شمال) ورام الله (وسط) يوم الأربعاء، مما أدى إلى نزوح عائلات فلسطينية وإضعاف اقتصادها المتعثر أصلا”.
وتابعت: “نواصل تواصلنا ومتابعتنا لهذه الإجراءات غير القانونية مع مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان، ونطالب المجتمع الدولي بتطبيق القانون الدولي بسرعة في الوضع في فلسطين المحتلة”.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، هدمت جرافات إسرائيلية منازل فلسطينية واثنين من الأكواخ في الضفة الغربية، بزعم أنها بنيت “بدون ترخيص” في المنطقة (ج)، وفقًا لاتفاقيات أوسلو الثانية.
قسّم اتفاق أوسلو الثاني، الموقّع عام ١٩٩٥ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: المنطقة (أ) الخاضعة للسيطرة الفلسطينية؛ والمنطقة (ب) الخاضعة للسيطرة الأمنية والمدنية والإدارية الإسرائيلية؛ والمنطقة (ج) الخاضعة للسيطرة المدنية والإدارية والأمنية الإسرائيلية. وتُشكّل المنطقة الأخيرة حوالي ٦٠٪ من مساحة الضفة الغربية.
في النصف الأول من هذا العام، هدمت إسرائيل 588 مبنى، ما أدى إلى إصابة 843 مواطنًا. ووفقًا لمصادر فلسطينية، هُدم 556 مبنى خلال الفترة نفسها، منها 322 منزلًا مأهولًا، و18 منزلًا غير مأهول، و151 منشأة زراعية، و97 منشأة معيشية أخرى.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث بدأت في مدينة جنين ومخيمها، ثم امتدت إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح أكثر من 195 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وفُقد أكثر من 10 آلاف. كما شُرّد مئات الآلاف.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في قطاع غزة، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنوه هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 993 فلسطينياً على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف آخرين.