يديعوت أحرونوت: ترامب مارس ضغطا شديدا على نتنياهو لوقف النار والأخير يغادر الاجتماع دون تصريح

منذ 6 ساعات
يديعوت أحرونوت: ترامب مارس ضغطا شديدا على نتنياهو لوقف النار والأخير يغادر الاجتماع دون تصريح

مارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب “ضغوطا مكثفة” على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، وذلك خلال لقائهما الثاني في أقل من 24 ساعة في البيت الأبيض. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن نتنياهو غادر الاجتماع دون الإدلاء بتصريح علني.

وفقًا لتصريحات ترامب، دار الاجتماع، الذي عُقد مساء الثلاثاء في المكتب البيضاوي، بشكلٍ شبه حصري حول الوضع في غزة. وقال الرئيس الأمريكي: “غزة مأساة. علينا إيجاد حل. أنا أريده، ونتنياهو يريده، وأعتقد أن الطرف الآخر يريده أيضًا”.

نقلت قناة سكاي نيوز البريطانية عن مصادر مطلعة على المفاوضات قولها إن ترامب أراد زيادة الضغط على نتنياهو لإنهاء الحرب. وصرح مصدر أمريكي: “بدأ الضغط الأمريكي الليلة، وسيكون مكثفًا”، وهو تصريح أكده أيضًا مصدر دبلوماسي في الشرق الأوسط. وذكرت التقارير أن وفدا قطريا وصل إلى واشنطن في نفس الوقت الذي وصل فيه نتنياهو لمناقشة الجهود الرامية إلى تأمين تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع المسؤولين الأميركيين.

تجري حاليًا محادثات حول إطار اتفاق يشمل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، والإفراج عن عشرة أسرى أحياء على مرحلتين، ونقل جثامين 18 أسيرًا، والإفراج عن أسرى فلسطينيين، وزيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. ومن المتوقع أن يكون ترامب ضامنًا لهذا الاتفاق. وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن العائق الرئيسي أمام المفاوضات هو إصرار نتنياهو على إبقاء السيطرة الإسرائيلية على محور موراج جنوب رفح، والذي يُطلق عليه اسم “محور فيلادلفيا 2”. ويتناقض هذا الإصرار مع توصيات المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وقد يكون أحد أسباب فشل المفاوضات.

وبحسب تقارير إعلامية، يُعرّض هذا الحادث عمل صندوق الإغاثة الأمريكي في قطاع غزة للخطر، إذ لا يستطيع العمل في المناطق الخاضعة للسيطرة العسكرية الإسرائيلية. وقد يُجبر هذا واشنطن على اللجوء إلى منظمات إغاثة دولية بديلة.

في الوقت نفسه، أعلنت إسرائيل عن نيتها بناء “مدينة إنسانية” في رفح على أنقاض المدينة المدمرة. ستكون هذه المدينة بمثابة مجمع مدني لسكان قطاع غزة، بعيدًا عن سيطرة حماس. وترتبط هذه الخطوة باستمرار وجود الجيش الإسرائيلي في محور موراج.

دعت عائلات الإسرائيليين المختطفين الرئيس ترامب عبر منصة “تروث سوشيال” إلى “صنع التاريخ” بإنهاء الحرب وإطلاق سراح الأسرى. وقال روتيم كوبر، نجل أحد الإسرائيليين المختطفين، إن التزام إدارة ترامب “أعمق” من الموقف الإسرائيلي، مؤكدًا أن إنهاء الحرب شرط أساسي لأي اتفاق. سبق الاجتماع المغلق عشاءٌ مطولٌ بين نتنياهو وترامب، حضره مسؤولون أمريكيون، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الدفاع بيت هاسيغاوا. وخلال مؤتمر صحفي مشترك، سُئل ترامب عن خطته السابقة لنقل سكان غزة، فأحال السؤال إلى نتنياهو، الذي أجاب بأن هذه الرؤية قائمة على “حرية الاختيار” وأن غزة لا ينبغي أن تكون “سجنًا”.

رغم التقدم المحرز في بعض القضايا، أكد مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، تقليص عدد القضايا العالقة إلى قضية واحدة فقط. وأعرب عن أمله في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الأسبوع، في الوقت الذي تجري فيه محادثات بين حماس والجانب الإسرائيلي في الدوحة.


شارك