ليبيا.. آلاف قرارات الإفراج المعطلة تنفذها لجنة النائب العام وسجون الردع تحت مجهر القانون

منذ 7 ساعات
ليبيا.. آلاف قرارات الإفراج المعطلة تنفذها لجنة النائب العام وسجون الردع تحت مجهر القانون

قرر النائب العام الليبي تشكيل لجنة لمراجعة أوضاع السجناء في مركز الإصلاح والتأهيل الرئيسي بطرابلس، على أن تكون اللجنة تابعة لقوة الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. ويهدف هذا الإجراء إلى مراجعة قانونية احتجاز السجناء، وتنفيذ أوامر الإفراج الصادرة بحقهم، وحل القضايا القانونية المفتوحة.

بدأت اللجنة عملها بمراجعة ملفات السجناء، ووجدت أن قوات الردع أحالت 3179 بلاغاً إلى النيابة العامة خلال الفترة من 2016 إلى 2021. وخلال هذه الفترة، تابعت النيابة العامة الإفراج عن 3975 شخصاً، ما بين عفو وقضايا منجزة أو مفرج عنهم ضمن إجراءات مكافحة جائحة كوفيد-19.

في عام ٢٠٢٢، قُدّمت ٧٩٤ شكوى، مما أدى إلى إخلاء سبيل ٦١٠ متهمين. وفي عام ٢٠٢٣، قُدّمت ١١٤٧ شكوى، مما أدى إلى إخلاء سبيل ٦١١ شخصًا. وفي عام ٢٠٢٤، قُدّمت ١٠٤٥ شكوى، مما أدى إلى إخلاء سبيل ٥٢٤ متهمًا.

في النصف الأول من عام ٢٠٢٥، تلقت النيابة العامة ٣٦٩ شكوى، وأكملت التحقيقات، وأفرجت عن ٢٥٨ شخصًا. وتم تنفيذ أوامر الإفراج في جميع الحالات.

اطلعت اللجنة على ملفات 192 شخصًا، وأوصت بالإفراج عن 35 سجينًا، إما لانقضاء مدد محكومياتهم أو لعدم تنفيذ أحكام قضائية. كما أوصت بتسريع محاكمة السجناء المتبقين، والبدء في ترحيل سبعة أجانب إلى بلدانهم.

كما شملت المراجعة ملفات ثمانية معتقلين متهمين بأنشطة مرتبطة بجماعات منظمة عابرة للحدود، بما في ذلك اختطاف مهاجرين من إيطاليا وتركيا، والتورط في التخطيط لأعمال مسلحة في دول الجوار. وقد بدأت الجهات المختصة الاستماع إلى إفاداتهم، ومن المقرر أن تُعقد محاكمتهم يوم الأحد 13 يوليو/تموز 2025.

وبعد الاطلاع على نتائج اللجنة، أكد النائب العام على ضرورة احترام الاختصاص الموضوعي والإقليمي، وضمان الالتزام بالإجراءات القانونية خلال مرحلة التحقيق والتحريات، وتسريع الانتهاء من الإجراءات الجنائية في مدة زمنية معقولة.

من جانبها، أكدت وزارة العدل أن اللجنة تتابع حالات الاحتجاز غير القانوني، وأنه تم الإفراج عن من لم تُنفذ أحكامهم، وتسوية أوضاع من قضوا عقوباتهم، وتحديد مواعيد لمحاكمات للمحتجزين لفترات طويلة دون محاكمة. وأكدت الوزارة على التزام الدولة بإخضاع مراكز الاحتجاز للرقابة القضائية، واحترام القانون وحقوق الإنسان.


شارك