شركة تابعة لجوجل تستعد لبدء تجارب سريرية بشرية بأدوية طورت بالذكاء الاصطناعي

منذ 5 ساعات
شركة تابعة لجوجل تستعد لبدء تجارب سريرية بشرية بأدوية طورت بالذكاء الاصطناعي

تُجهّز شركة إيزومورفيك لابز، التابعة لشركة ديب مايند التابعة لجوجل، أولى التجارب السريرية البشرية لأدوية مُطوّرة باستخدام الذكاء الاصطناعي. تُحدث هذه الخطوة نقلة نوعية في صناعة الأدوية. تعتمد هذه الأدوية على تقنيات متقدمة من نظام ألفا فولد الشهير، الذي طورته ديب مايند لتسريع البحث العلاجي وتطوير الأدوية، مما يجعلها أكثر دقة وفعالية من حيث التكلفة.

صرّح كولين مردوخ، رئيس مختبرات إيزومورفيك، بأن مختبر جوجل يستعد لبدء التجارب السريرية البشرية على أدوية مُطوّرة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وهي خطوة وصفها بأنها تقدمٌ كبيرٌ في مجال اكتشاف الأدوية. أدلى مردوخ بهذه التصريحات في مقابلة مع مجلة فورتشن، مؤكدًا أن هذا التقدم هو ثمرة سنوات من العمل منذ انبثاق المختبر عن ديب مايند عام ٢٠٢١.

وأوضح موردوك أن الشركة تعمل على أنظمة الذكاء الاصطناعي لتطوير أدوية السرطان.

وأضاف أن الخطوة التالية في مسيرة الشركة هي التجارب السريرية: “الخطوة الكبرى التالية هي إدخال هذه التركيبات فعليًا إلى جسم الإنسان. لقد بدأنا بتوسيع فريقنا، ونحن قريبون من ذلك”.

تنبع نجاحات مختبرات إيزومورفيك من نظام ألفا فولد الشهير، وهو أحد أبرز إنجازات شركتها الأم ديب مايند. كان هذا النظام قادرًا على التنبؤ بدقة ببنية البروتينات. لاحقًا، وُسِّعت قدرات ألفا فولد لتشمل نمذجة تفاعلات البروتينات مع جزيئات أخرى، مثل الحمض النووي والأدوية. وهذا ما زاد من قيمته كأداة فعّالة في اكتشاف الأدوية.

وتهدف الشركة إلى تسريع تطوير الأدوية وخفض تكاليفها من خلال الجمع بين أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي وخبرة المتخصصين في صناعة الأدوية، بهدف تطوير أدوية أكثر فعالية ودقة لعلاج الأمراض المعقدة.

وقد تمهد هذه الخطوة الطريق أمام تغيير جذري في تطوير العلاجات المستقبلية، مما قد يؤدي إلى تقصير الإطار الزمني لاكتشاف الأدوية من سنوات إلى بضعة أشهر فقط.


شارك