الأونروا: حياة أطفال غزة موسومة بـ الحرب والدمار

منذ 5 ساعات
الأونروا: حياة أطفال غزة موسومة بـ الحرب والدمار

وقالت وكالة الأمم المتحدة إن الأطفال يشكلون نصف سكان قطاع غزة ويعيشون حياة من الجوع والنزوح دون مدارس.

قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، الثلاثاء، إن الأطفال في قطاع غزة يشكلون ما يقرب من نصف السكان، وإن حياتهم تتسم بـ “الحرب والدمار”.

وقالت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في بيان إن “الأطفال يشكلون نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، وتتميز حياتهم بالحرب والدمار”.

وذكرت الأونروا أن الأطفال يقضون معظم وقتهم خارج المدرسة، ويضطرون مرارا وتكرارا إلى النزوح، وليس لديهم سوى القليل من الطعام.

وتابعت: “يعيش في غزة مليون طفل”، مؤكدة على أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة لصالح الأطفال، ولمستقبل أفضل في المنطقة.

وبحسب تقارير حقوقية فإن الأطفال إلى جانب النساء هم الأكثر تضرراً من هذه الحرب التي دمرت معظم جوانب الحياة في قطاع غزة.

للعام الثاني على التوالي، يُحرم الأطفال من الوصول إلى المدارس، فيما دمر الجيش معظم المدارس وحول ما تبقى منها إلى مراكز للنازحين قسراً.

بسبب سياسة إسرائيل في تدمير مصادر الغذاء والمياه وإغلاق المعابر الحدودية، يواجه الأطفال في قطاع غزة واقعاً مريراً يتمثل في الجوع والعطش.

وفي نهاية يونيو/حزيران الماضي، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان صحفي أن نحو 112 طفلاً فلسطينياً دخلوا إلى مستشفيات قطاع غزة يومياً منذ بداية العام لتلقي العلاج من سوء التغذية الناجم عن الحصار الإسرائيلي.

منذ الثاني من مارس/آذار، أغلقت إسرائيل المعابر الحدودية مع قطاع غزة أمام الشاحنات المحملة بالإمدادات والمساعدات الإنسانية. وقد ازدحمت الشاحنات على الحدود، مما حدّ من عدد الشاحنات الداخلة إلى قطاع غزة. ويحتاج الفلسطينيون في قطاع غزة إلى 500 شاحنة على الأقل يوميًا.

وفي حين سمحت الأمم المتحدة لعدد قليل من الشاحنات بالمرور حتى نهاية عام 2024، بمعدل 50 شاحنة مساعدات وبضائع يومياً، كما أكدت مصادر حكومية وميدانية في وقت سابق، فإن تقارير الأمم المتحدة في ذلك الوقت أكدت أن عدد الشاحنات التي دخلت قطاع غزة لم يكن “قطرة في دلو” من البضائع المطلوبة.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

أودت الإبادة الجماعية بحياة أكثر من 194 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وخلفت أكثر من 11 ألف مفقود. كما شردت مئات الآلاف من الفلسطينيين، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بينهم عشرات الأطفال.


شارك