هيئة عشائر غزة تدعو لتشكيل لجنة مصالحة لمعالجة آثار الحرب‎

منذ 7 ساعات
هيئة عشائر غزة تدعو لتشكيل لجنة مصالحة لمعالجة آثار الحرب‎

دعت الهيئة العليا لشؤون العشائر في قطاع غزة، اليوم، القوى الوطنية والإسلامية إلى تشكيل لجنة عاجلة للمصالحة المجتمعية.

ومن خلال هذا النداء فإننا نود أن نتطرق إلى الصراعات والنزاعات الاجتماعية العميقة الجذور التي نشأت نتيجة للحرب الأخيرة في قطاع غزة، فضلاً عن التوترات والاستياء الناجم عنها في بعض العائلات وفي المجتمع الفلسطيني ككل.

– آثار الحرب على السلم الداخلي

وفي رسالة وجهتها إلى القوى والفصائل الفاعلة، أشارت اللجنة إلى أن الحرب وما صاحبها من ظروف أمنية صعبة وغير مسبوقة أدت إلى تنافس مرير وفقدان الثقة بين الأفراد والأسر وتراكم الاستياء.

وحذرت الهيئة من أن هذا الوضع يشكل تهديداً مباشراً لوحدة المجتمع ويقوض أسس السلم الأهلي الذي تميز به المجتمع الفلسطيني منذ أمد بعيد.

وأكدت الوكالة أن معالجة هذه الآثار الاجتماعية أصبحت ضرورة وطنية ملحة، إلى جانب جهود إعادة الإعمار والجهود الإنسانية، وهي ركيزة أساسية لنجاح هذه الجهود واستدامتها.

– مهام اللجنة المقترحة

ودعت الهيئة إلى تشكيل لجنة مصالحة شاملة من شخصيات نزيهة وموثوقة من داخل البلاد وخارجها من وجهاء ومخاتير وشيوخ العشائر وممثلين عن الفصائل ومؤسسات المجتمع المدني.

وبحسب الإعلان فإن هذه اللجنة ستتولى المهام التالية لضمان المصالحة الشاملة والعدالة:

– حل النزاعات

نحن نعمل على حل النزاعات بين العائلات من خلال الحوار البناء، وإصلاح الضرر الناجم عند الضرورة، وتعزيز التسامح والحلول العادلة التي ترضي جميع الأطراف.

– تعزيز قيم التسامح:

إطلاق مبادرات توعوية مجتمعية شاملة لتعزيز قيم التسامح والعدالة الاجتماعية ونبذ الانتقام والعنف والثأر، مما يساهم في بناء مجتمع أقوى.

– خلق بيئة آمنة:

السعي إلى خلق بيئة مجتمعية آمنة ومستقرة تمنع تكرار الصراعات في المستقبل وتوفر آليات واضحة للتعامل مع أي نزاعات قد تنشأ.

التوثيق والتتبع:

توثيق جميع النزاعات التي تمت معالجتها ومتابعتها قانونيًا وأخلاقيًا وعلى المستوى القبلي لضمان العدالة المطلقة لجميع الأطراف المعنية.

صمام أمان للمجتمع

وأكدت الهيئة العليا لشؤون العشائر أن هذه الخطوة تمثل صمام أمان حقيقي للمجتمع الفلسطيني، وهي خطوة حاسمة تمهد الطريق لوحدة شعبية صلبة وقوية قادرة على الصمود ومواجهة كافة التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وفي الختام، دعا المجلس الأعلى لشؤون العشائر جميع القوى الوطنية والإسلامية إلى الاستجابة الفورية والفعالة لهذا النداء الوطني والإنساني العاجل، وترجمته إلى خطوات عملية ملموسة. وأكد المجلس أن الهدف الأسمى هو إعادة الأمن والاستقرار والوئام الاجتماعي للأسر في قطاع غزة، ليتمكنوا من تجاوز آثار الحرب والتطلع إلى مستقبل أفضل.


شارك