الدبيبة يلوّح بحرب جديدة في طرابلس ما لم تنفذ شروطه الأربعة

منذ 4 ساعات
الدبيبة يلوّح بحرب جديدة في طرابلس ما لم تنفذ شروطه الأربعة

وجه رئيس حكومة الوفاق الوطني عبد الحميد الدبيبة، تحذيرات مباشرة للمجموعات المسلحة العاملة في العاصمة طرابلس، مؤكدا أن استمرار تمردها على الدولة قد يؤدي إلى مواجهة مسلحة جديدة. وفي لقاء خاص على قناة الأحرار الليبية، حدد الدبيبة مجموعة من الشروط التي يعتقد أنها السبيل الوحيد لتجنب المزيد من التصعيد:

1. تسليم المطلوبين إلى النيابة العامة.

2. وضع مطار معيتيقة وميناء طرابلس والسجون تحت سيطرة الدولة.

3. حل التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة القانون.

4. الالتزام الكامل بمؤسسات الدولة وقوانينها.

قال الدبيبة: “لا أستطيع ضمان مصير من يرفض هذه الشروط، فالرسالة وصلت للجميع”، مؤكداً: “من يحاول الاستيلاء على منطقة سوق الجمعة واستخدام سكانها دروعاً بشرية لا يمثل إلا نفسه”. وأعلن أنه بعد انسحاب المجموعات المسلحة سيتولى شخصيا إدارة المناطق والمرافق الأمنية.

وأعلن الدبيبة أن بعض الجماعات المسلحة أصبحت تمتلك ترسانات أسلحة أكبر من التي تمتلكها الدولة نفسها وتستخدمها لابتزاز السلطات الحكومية.

وأشار إلى أن جهاز دعم الاستقرار منع المواطنين من تقديم شكاوى للشرطة، وأكد أن مئات القضايا ضد أفراد هذا الجهاز منظورة حالياً أمام النيابة العامة.

وأوضح أن النيابة العامة أصدرت نحو 125 مذكرة قبض بحق مشتبه بهم متواجدين في محيط مطار معيتيقة، وهو ما يعد دليلا على خطورة الوضع الأمني في قلب العاصمة.

اتهم دبيبة بعض الجماعات المسلحة بنقل أسلحة من دول أخرى جوًا دون تنسيق مع المؤسسات الرسمية للدولة. واعتبر الأحداث “انقلابًا على الدولة، لا على الحكومة”.

وأكد أن هذه المجموعات لا يزيد عدد أفرادها عن شخصين أو ثلاثة أشخاص، لكنها تعمل كعصابات منظمة وتستخدم طائراتها الخاصة في أنشطة غير مشروعة.

وفي ختام كلمته أكد الدبيبة أن الحكومة لن تتخلى عن تنفيذ خطتها الأمنية التي تهدف إلى تفكيك الميليشيات ووضع المطارات والموانئ والمعابر الحدودية تحت سيطرة الحكومة.

وأضاف أن الحكومة لا تستهدف “السلفية كمنهج”، بل تعادي من يستغل مصطلحات دينية مثل “الشيخ” و”الحج” للتهرب من المسؤولية وتقويض الدولة.

واختتم قائلا: “سنواصل فرض هيبة الدولة ولن نترك أي مطار أو ميناء أو سجن تحت سيطرتها مهما كانت التحديات”.


شارك