ضعف الطلب والإنتاج.. استمرار انكماش أداء القطاع الخاص بمصر خلال يونيو

وأظهر مؤشر مديري المشتريات الذي أعدته مؤسسة ستاندرد آند بورز انكماش القطاع الخاص في مصر للشهر الرابع على التوالي في يونيو/حزيران الماضي بسبب استمرار ضعف الطلب والإنتاج.
تخلى مؤشر مديري المشتريات عن بعض مكاسبه التي حققها في مايو/أيار، حيث انخفض من 49.5 إلى 48.8 في يونيو/حزيران، ليظل دون مستوى 50 نقطة المحايد للشهر الرابع على التوالي.
يمثل مستوى الخمسين نقطة الخط الفاصل بين النمو والانكماش في القطاع الخاص. إذا اقترب المؤشر من مستوى الخمسين أو تجاوزه، فهذا يعكس تحسنًا في الأداء، أو العكس.
ضعف الطلب يقلل الإنتاج
وبحسب تقرير صدر اليوم عن ستاندرد آند بورز، انخفض نشاط الأعمال في يونيو/حزيران وارتفع معدل الانكماش مقارنة بشهر مايو/أيار، لكنه ظل أضعف من متوسط السلسلة.
وذكرت الشركات التي شملها الاستطلاع أنها اضطرت إلى خفض إنتاجها بسبب ضعف الطلب.
وانخفض أيضًا حجم الطلبات الواردة في القطاع غير النفطي بشكل حاد في أحدث فترة مسح.
وبحسب الشركات المشاركة، فإن السبب في ذلك يعود جزئيا إلى ضعف الإنفاق الاستهلاكي والركود الواسع النطاق في الأسواق المحلية.
ورغم تسارع وتيرة التراجع، إلا أنه كان معتدلاً بشكل عام.
وفي ظل تراجع الإنتاج وحجم الأعمال الجديدة، خفضت الشركات المصرية غير النفطية مشترياتها للشهر الرابع على التوالي.
كان هذا الانخفاض هو الأشد منذ عام تقريبًا. سجّل قطاع التصنيع أكبر انخفاض بين القطاعات المشمولة بالدراسة. وأدّى الانخفاض الحاد في المشتريات إلى بقاء إجمالي المخزونات دون تغيير في يونيو، بعد زيادة طفيفة سُجّلت سابقًا.
في كل من الأشهر الثلاثة الماضية.
ومع ذلك، كان هناك بعض الضغوط على الموردين، وهو ما انعكس في تمديد طفيف لمواعيد التسليم للشهر الثاني على التوالي.
تراجع التفاؤل بين الشركات
أعربت الشركات المصرية عن تفاؤل حذر بشأن توقعات العام المقبل في يونيو/حزيران، كما انخفضت توقعات نشاط الأعمال إلى أدنى مستوى قياسي.
ومن الناحية الإيجابية، تراجعت الضغوط على تكاليف المدخلات، مما ساهم في تباطؤ زيادة أسعار الإنتاج.