شركات صينية وروسية وسعودية تبدى رغبتها فى توطين صناعة السيارات الكهربائية

منذ 8 ساعات
شركات صينية وروسية وسعودية تبدى رغبتها فى توطين صناعة السيارات الكهربائية

تضاعف طلب المواطنين على المركبات النظيفة.

أبدت عدة شركات عالمية، بينها صينية وسعودية وروسية، اهتمامها بإنشاء صناعة السيارات الكهربائية في مصر، عبر إقامة مشاريع إنتاجية في المناطق الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحسب مصدر حكومي تحدث لـ«الشروق».

قال أحمد زين، رئيس لجنة مركبات الطاقة النظيفة بقطاع السيارات، إن الطلب على المركبات الكهربائية ارتفع بنسبة 100%، ما يعكس تزايد الاهتمام العام بالتحول إلى مركبات الطاقة النظيفة. وعزا ذلك إلى أهمية الحوافز الضريبية والجمركية التي تشجع على استخدام المركبات الكهربائية.

يوجد بالفعل حوالي عشر علامات تجارية رائدة في السوق المصرية، منها مرسيدس، وبورشه، وبي إم دبليو، وجينيسيس، وهيونداي، وإكس بينج، ودايسون، ولوتس، وجيلي، وفولفو. ووفقًا لأحمد زين، من المتوقع دخول حوالي عشر علامات تجارية جديدة إلى السوق بحلول عام ٢٠٢٥.

تواجه المركبات الكهربائية تحديات عديدة، أبرزها انتشارها الواسع في مصر، حيث لا يزال عدد محطات الشحن محدودًا. وتعمل الحكومة حاليًا على زيادة عدد هذه المحطات.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تخطط فيه مصر لبناء نحو 3 آلاف محطة شحن للسيارات الكهربائية هذا العام، بهدف التحول إلى النقل المستدام، وتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، وجذب صناعة السيارات الكهربائية محليا.

حددت مصر هدفًا يتمثل في بناء 3000 محطة مزدوجة الاستخدام و6000 نقطة شحن. إلا أن تنفيذ هذا الهدف تأخر كثيرًا. ووفقًا لتصريحات سابقة لأحمد زين، رئيس لجنة مركبات الطاقة النظيفة بقطاع السيارات، يبلغ عدد محطات الشحن الحالية 450 محطة فقط.

هناك نوعان من محطات شحن السيارات الكهربائية. الأول، الذي يستخدم الشحن السريع، يكلف حوالي 3.75 جنيه مصري للكيلوواط/ساعة، بينما النوع الأبطأ والأكثر تكرارًا، وهو الشحن بالتيار المتردد، يكلف 1.89 جنيه مصري للكيلوواط/ساعة. يبلغ متوسط التكلفة في الولايات المتحدة 17 سنتًا، أي حوالي 8.50 جنيه مصري.

وتعتزم الحكومة التركيز بشكل مكثف على بناء شبكة وطنية من محطات شحن المركبات الكهربائية، حيث يعد هذا عاملاً رئيسياً في انتشار المركبات الكهربائية.

وفي أبريل/نيسان الماضي، أعلنت هيئة تنظيم قطاع الكهرباء المصرية أنها ستسمح فقط باستخدام بروتوكول الشحن الأوروبي، وستلغي بروتوكول الشحن الصيني ــ وهي الخطوة التي قلبت السوق المحلية رأسا على عقب.

الفرق بين البروتوكول الصيني والأوروبي يكمن في كابلات وموصلات الشحن المختلفة، حيث أن كل سيارة مجهزة بنظامها الخاص.

قال زين إن عدد المركبات الكهربائية ارتفع إلى 10 آلاف مركبة، مقارنةً بنحو 3 آلاف مركبة العام الماضي. وأشار إلى أن مبيعات المركبات الكهربائية في المحافظات تفوق نظيراتها في المدن الداخلية، ويعود ذلك أساسًا إلى سهولة تركيب محطات الشحن هناك.

تقطع السيارات الكهربائية مسافة 400 كيلومتر بشحنة واحدة، وتصل سرعتها إلى 150 كم/ساعة. تتميز بسهولة قيادتها، وأعلى معايير السلامة، ومطابقة جميع المواصفات العالمية. علاوة على ذلك، تُعدّ السيارات الكهربائية أقل تكلفة من السيارات التقليدية، كما أنها صديقة للبيئة، وتُقلل الانبعاثات، مما يُسهم في حماية الصحة العامة.


شارك