هل لوجبة الإفطار أهمية خاصة لمريض السكر؟

أعاني من مرض السكري منذ أكثر من عشر سنوات، وأعاني من مضاعفات مثل التهاب العصب في قدمي. أحاول الالتزام بنظامي الغذائي قدر الإمكان، لكنني لا أشعر برغبة في تناول وجبة الإفطار. عادةً ما يتكون يومي من الغداء والعشاء، بالإضافة إلى كوب من الشاي مع حليب خالي السكر في الصباح. أتناول دوائي بانتظام. فهل سيضرني تفويت وجبة الإفطار؟ ولماذا تنصح مرضاك دائمًا على موقعك الإلكتروني بتناول الخضراوات والفواكه بدلًا من الأطعمة الصحية الأخرى؟ طارق حسين الملاح – القاهرة
وجبة الإفطار مهمة بشكل خاص لمرضى السكري. في داء السكري من النوع الأول (وهي حالة نقص الأنسولين بسبب غياب الخلايا المنتجة للأنسولين في البنكرياس منذ الطفولة)، تُعدّ وجبة الإفطار نقطة البداية لجرعة الأنسولين. أما في داء السكري من النوع الثاني، فهي بداية التوازن اليومي لمستويات السكر في الدم، بغض النظر عما إذا كنت تتناول دواءً أو تحتاج إلى الأنسولين. إذا كان تجنبك للإفطار نابعًا من النفور، فحاول إعداده بطريقة تُرضيك. أما إذا كان هدفك هو إنقاص الوزن، فاعلم أنك غالبًا ما تُحقق عكس ذلك: زيادة الوزن وارتفاع الكوليسترول. جرّب إعداد فطور من الحبوب الكاملة (مثل القمح) أو حبوب الإفطار مع حليب خالي الدسم دافئًا أو باردًا. جرّب الزبادي مع بعض الفاكهة (نصف موزة، فراولة، تفاح). النكهات الطبيعية كالزنجبيل والقرفة في الحليب قد تشجعك على تناول الفطور. لا يُمنع تناول بقايا الدجاج منزوع الجلد من الليلة السابقة أو معكرونة القمح الكامل مع جبن قليل الدسم. بالطبع، يمكنك تناول ما تشاء في الصباح، ولكن احرص دائمًا على تناول نفس الطعام. تمنحك الفواكه والخضروات التوازن الضروري من الألياف والفيتامينات المختلفة، دون الدهون والسكريات التي يجب عليك تجنبها. من أجل تحفيز البنكرياس على إفراز الأنسولين، من المهم الحفاظ على مواعيد ثابتة لتناول الوجبات.