تعليم النواب تناقش تعديلات الحكومة على مشروع قانون التعليم الجديد غدا

منذ 4 ساعات
تعليم النواب تناقش تعديلات الحكومة على مشروع قانون التعليم الجديد غدا

البيومي: اعتراضات على تحديد رسوم القبول للامتحانات في نظام البكالوريا وإعادة الامتحانات في حالة الرسوب. سعيد: مشروع القانون كان مصمما خصيصا للوزير وأعطاه كافة الصلاحيات دون أي إشارة إلى السلطة التشريعية. أمين: عقد جلسات استماع لإيجاد أفضل صياغة

تجتمع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب غدًا، لاستكمال مناقشة مشروع قانون مقدم من الحكومة لتعديل بعض أحكام قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981. وبحسب عضو اللجنة جيهان البيومي، سيحضر الاجتماع وزير التربية والتعليم والتدريب الفني محمد عبد اللطيف، ووزير شؤون مجلس النواب والشؤون القانونية والاتصال السياسي محمود فوزي، والأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات مصطفى رفعت.أوضحت النائبة لـ”الشروق” أن الاجتماع كان مخصصًا لمناقشة تعديلات الحكومة الجديدة على مشروع القانون، بعد اعتراضات من عدد من النواب على بعض مواده. وكان الهدف هو ضمان توافق المواد مع الدستور والقوانين النافذة. وأشارت إلى أنه تم تقديم اعتراضات في اجتماعي اللجنة السابقين خلال الأيام الأخيرة على مشروع القانون، الذي يُجيز للوزير إجراء تعديلات على التعليم الثانوي دون استشارة مجلس النواب، وهو ما يتعارض مع نص القانون الحالي، الذي يُلزم الوزارة بتقديم مشروع قانون إلى مجلس النواب إذا رغبت في إجراء تعديلات.وأضافت أنه في كلا الاجتماعين، أُثيرت اعتراضات أيضًا على اقتراح مشروع القانون فرض رسوم امتحانات، لا سيما على شهادة الثانوية العامة (الأبيتور)، بالإضافة إلى رسوم إعادة الامتحانات في حالات الرسوب. وتابعت: “ردًا على هذه الاعتراضات، قررت وزارة التعليم إدخال عدد من التغييرات وفقًا للقانون والدستور، اللذين ينصان على مجانية التعليم”.وأشارت إلى اعتراض بعض أعضاء البرلمان على بعض التعريفات الواردة في مشروع القانون، بالإضافة إلى غموض آلية تحديد التنسيق للسنة الثالثة من نظام البكالوريا. وأضافت: “طلبنا من الوزير توضيح هذا البند، فأجاب بأن نظام البكالوريا سيكون فيه قدر من التنسيق، كغيره من الأنظمة التعليمية، وخاصة النظام الأمريكي”.وأضاف: “من فوائد مشروع القانون إمكانية إعفاء طلاب برنامجي التكافل والكرامة، وكذلك طلاب الأسر المعوزة، من الرسوم الإلزامية لأداء أو إعادة الامتحانات عند التقدم لامتحانات البكالوريا”. وأشارت إلى أنه من المرجح إقرار مشروع القانون قبل نهاية الفترة التشريعية الحالية.أكد أشرف أمين، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، عزم اللجنة عقد جلسات استماع حول بنود مشروع القانون لتحديد الصياغة الأمثل. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تبدأ الجلسات خلال الأيام المقبلة، بعد أن يجتمع رئيس اللجنة مع وزيري التعليم والشؤون البرلمانية للتأكد من دستورية بنود مشروع القانون.وأضاف أمين لـ”الشروق” أن خبراء التعليم والقانون وأولياء الأمور وأساتذة الجامعات والتربويين وأعضاء مجلس النواب سيشاركون في الجلسات.وتابع: “إن جلسات الاستماع تتيح لكل طرف الفرصة لتقديم وجهة نظره وتعليقاته على أحكام مشروع القانون ومناقشتها ودمجها في الأحكام، شريطة ألا تتعارض مع القوانين القائمة والدستور”.من جانبها، صرّحت النائبة إيرين سعيد بأن مشروع القانون سيسمح للوزير بطرح برامج أكاديمية كالبكالوريوس دون استشارة البرلمان. وأضافت: “لا يوضح مشروع القانون طبيعة هذه البرامج أو تفاصيلها. علاوة على ذلك، لم تزودنا الوزارة بأي تفاصيل عن نظام البكالوريا، وما زلنا نجهل تصميمه. وعندما استفسرنا من الوزارة عن التفاصيل خلال الاجتماع، قيل لنا إنها مُضمنة في المذكرة الإيضاحية”.وأضاف سعيد لـ«الشروق» أن مشروع القانون يحتوي على أكثر من 30 مادة تتضمن أحكاماً بشأن إجازة الوزير، مؤكداً أن مشروع القانون مصمم خصيصاً للوزير ويمنحه صلاحيات كاملة دون الرجوع إلى السلطة التشريعية.وتابعت: “لقد اعترضنا أيضًا على مشروع القانون الذي يقترح فرض رسوم على إجراء وإعادة الامتحانات في نظام المستوى المتقدم، وهو ما يشكل ضربة مباشرة للتعليم المجاني”.وبحسب سعيد، أكد الوزير خلال الاجتماعات قدرة الوزارة على تأمين العدد المطلوب من المعلمين لنظام البكالوريا. وأضاف: “يأتي هذا التأكيد في ظل نقص المعلمين في الوزارة. كما أن بيان الوزير للسنة المالية لم يتضمن أي بنود تتعلق بنظام البكالوريا. ومع ذلك، أشار الوزير خلال الاجتماع إلى أن الوزارة ستخصص أكثر من 10 مليارات جنيه لتطبيق هذا النظام”.أحال رئيس مجلس النواب المستشار الدكتور حنفي الجبالي مؤخراً مشروع تعديل بعض أحكام قانون التعليم رقم 139 لسنة 1981 إلى لجنة مشتركة تضم لجنة التعليم والبحث العلمي، ولجنة التخطيط والموازنة، ولجنة الشؤون الدستورية والتشريعية.وعقب الإحالة، عقدت لجنة التعليم بمجلس النواب اجتماعين، الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بحضور وزيري التعليم وشئون مجلس النواب، والأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات.وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة تجري حوارا مجتمعيا شاملا حول البكالوريا المصرية مع كل الأطراف المعنية بالمنظومة التعليمية من خبراء ووزراء سابقين وممثلين عن البرلمان ووسائل الإعلام والصحافة ومديري المدارس والمعلمين وأولياء الأمور.


شارك