العراق: زعيم التيار الصدري يدعو إلى حل المليشيات وتسليم السلاح للدولة

جدد زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر، الجمعة، مقاطعته للانتخابات المقبلة، ودعا إلى حل الميليشيات ونزع السلاح وحصره بيد الجيش والشرطة.
كتب الصدر في رسالة بخط يده على حسابه الرسمي على المنصة العاشرة: “نحن نقاطع. من أراد المقاطعة فليفعل، ومن أرادها فليتبع شهواته للسلطة”. وأضاف: “والله إني أفضّلها على قيادتكم، إلا أن أفرض الحق أو أعارض الباطل”.
وأتبع الصدر منشوره الموقع ببيان اعتبره البعض ملخصاً لمشاكل العراق: “إن الحقيقة لا يمكن أن تظهر والكذب لا يمكن هزيمته إلا بتسليم الأسلحة المنفلتة للدولة، وحل الميليشيات، وتعزيز الجيش والشرطة، وضمان استقلال العراق وتبعيته، والسعي بلا كلل إلى الإصلاحات، ومحاسبة الفاسدين، وجعل المخفي أسوأ”.
وبحسب قرار مجلس الوزراء العراقي، من المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية في العراق في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وستحدد هذه الانتخابات أعضاء مجلس النواب العراقي البالغ عددهم 329 عضوا، وهم المسؤولون عن انتخاب الرئيس وبناء الثقة بالحكومة.
وبحسب القانون الانتخابي، يجب أن تتم الانتخابات قبل 45 يوما من نهاية الفترة التشريعية الحالية، والتي تنتهي في 8 يناير/كانون الثاني 2026.
دعا الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، الأربعاء، القوى السياسية إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، بحسب وكالة الأنباء العراقية (واع).
وفي مقابلة مع صحيفة “الموندو” الإسبانية، دعا الرئيس العراقي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، “جميع القوى السياسية إلى المشاركة في الانتخابات المقبلة، بما في ذلك تلك التي أعلنت مقاطعتها”.
وقال رشيد “يجب أن نعمل معاً لحل المشاكل ومحاربة الفساد والقضايا الأخرى”، مشيراً إلى أن “المقاطعات ظاهرة طبيعية وديمقراطية تحدث في مختلف الدول”.
وأضاف: “سياسة الحكومة واضحة وهي أن السلاح يجب أن يكون بيد الدولة من خلال قوات الأمن الرسمية بكافة تشكيلاتها”.