إسرائيل تعزز وجودها في الجنوب السوري بـ 13 قاعدة عسكرية

تعزز إسرائيل وجودها في جنوب سوريا بإنشاء قواعد عسكرية إضافية على الأراضي السورية. ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، بلغ عددها نحو 13 قاعدة.
قالت مصادر سورية مطلعة إن توسيع إسرائيل للقواعد العسكرية يهدف إلى ترسيخ واقع جديد في جنوب سوريا وإرسال رسالة واضحة مفادها أن إسرائيل لا تنوي التنازل عن الأراضي التي احتلتها بعد سقوط نظام الأسد، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “معا”.
وذكرت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ ببناء قاعدة عسكرية شرق تل أحمر، قرب بلدة كودنة بمحافظة القنيطرة. وستُكمّل هذه القاعدة القاعدة التي بُنيت غرب تل أحمر في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
أكدت مصادر أن الجيش الإسرائيلي يتقدم بخطى سريعة في بناء القاعدة الجديدة. وقد تعكس هذه الخطوة نيته تحويل القاعدة إلى قاعدة لوجستية لتعزيز سيطرته العسكرية على المنطقة.
هدم المنازل
وأفادت مصادر أن جيش الاحتلال يلجأ إلى هدم المنازل في المنطقة، بدعوى وقوعها بالقرب من قاعدة عسكرية، ما أجبر السكان على النزوح إلى بلدات أخرى.
هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منازل السوريين في جميع المناطق التي أقام فيها قواعد عسكرية، بما في ذلك بلدة الحميدية في القنيطرة التي اقتحمتها قوات الاحتلال منتصف يونيو/حزيران الماضي. وهدم الجيش نحو 16 منزلاً هناك، بزعم وجودها بالقرب من قاعدة عسكرية.
وقد حصل الأمر نفسه في العديد من القرى والبلدات المحيطة بدرعا بعد احتلالها من قبل الجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بلدة معرية حيث تقع ثكنة الجزيرة، أكبر قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة درعا.
وظيفة دائمة
ومع استمرار التوغل الإسرائيلي، من المتوقع أن تتوسع الأراضي التي تحتلها إسرائيل في سوريا خلال الأيام المقبلة في كافة المحافظات الجنوبية، بما في ذلك درعا والقنيطرة ومرتفعات الجولان.
وتظهر البيانات على الأرض أن التقدم الإسرائيلي في المحافظات الجنوبية هو “احتلال دائم”، كما يتضح من بناء نقاط المراقبة العسكرية والمنازل الجاهزة ومهابط الطائرات المروحية.
وكان موقع “كلاش ريبورت” المتخصص في أخبار وخرائط الصراعات الدولية، قد أكد في وقت سابق أن إسرائيل احتلت مساحات واسعة في جنوب سوريا منذ سقوط نظام الأسد، بالإضافة إلى المنطقة الأمنية أو العازلة المتفق عليها في اتفاقية انسحاب القوات عام 1974.
وأوضح أن الأراضي التي احتلها الجيش الإسرائيلي مؤخرا في جنوب سوريا تعادل أكثر من نصف مساحة مرتفعات الجولان المحتلة.
وذكر الموقع أن ثلاثة ألوية إسرائيلية ستبقى في الأراضي المحتلة حديثًا. إلا أن المنشآت التي بناها الجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن هذا سيستغرق وقتًا أطول، وأن الاحتلال على وشك التوسع.
يشار إلى أن 95% من محافظة القنيطرة أصبحت تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد أن سيطرت على جبل الشيخ والجولان.