الدفاع المدني بغزة: الاحتلال يمنعنا من إنقاذ أحياء عالقين تحت الأنقاض

لا يزال نحو 82 شخصًا في عداد المفقودين تحت الأنقاض شرق مدينة غزة. بعضهم لا يزال على قيد الحياة، ويمكن سماع صرخات استغاثة من بين الأنقاض.
نطالب بتوفير ممرات إنسانية آمنة لطواقمنا، وتقديم الدعم اللوجستي العاجل.
قالت وكالة الدفاع المدني في قطاع غزة، اليوم الخميس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يمنع قواته من الوصول إلى المنازل المدمرة شرق مدينة غزة، رغم وجود العشرات في عداد المفقودين تحت الأنقاض، بينهم من لا يزالون على قيد الحياة ويصرخون طلبا للمساعدة.
وقال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، في بيان: “الاحتلال يمنع طواقمنا من الوصول إلى المنازل التي تعرضت للقصف في المناطق شرق مدينة غزة، رغم أن المفقودين يسكنون هناك ونتلقى نداءات استغاثة منهم”.
وأوضح بصل أن جيش الاحتلال كثف خلال الأيام الأخيرة استهدافه للمناطق السكنية في أحياء الزيتون والشجاعية والتفاح شرق مدينة غزة، ما أدى إلى تدمير أكثر من 200 منزل ومبنى ووقوع عدد كبير من الإصابات.
وأضاف: “لا يزال نحو 82 شخصًا مفقودين تحت الأنقاض. بعضهم لا يزال على قيد الحياة، ونتلقى نداءات استغاثة منهم من تحت الأنقاض”.
وتابع: “نستمر في تلقي نداءات تطالبنا بالوصول السريع إلى أقاربهم المفقودين وإنقاذ حياتهم. وللأسف، فإن الغارات الجوية المستمرة وغياب التنسيق يجعلان تدخلاتنا صعبة”.
وقال باسل إنهم يبذلون جهودا كبيرة لتنسيق الوصول إلى هذه المناطق التي وصفها بالخطيرة.
إلا أنه أكد أنهم يواجهون مقاومة إسرائيلية بسبب صعوبة قصف المناطق التي تعمل فيها الطواقم وعدم وجود ممرات آمنة للوصول إلى المناطق التي تتعرض للقصف.
ودعا المتحدث باسم الحماية المدنية إلى توفير ممرات إنسانية آمنة لطواقمها.
ودعا إلى تحرك دولي عاجل لتوفير الدعم اللوجستي وتمكينهم من الوصول إلى مناطق الطوارئ دون تأخير.
وحمل باسل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات المستمرة على المدنيين وعمال الإنقاذ، وكذلك عن تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
منذ صباح الخميس، قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 102 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، و44 جائعاً، وأصابت العشرات بجروح، نتيجة هجمات إسرائيلية معزولة على قطاع غزة، بما في ذلك القصف المدفعي واستخدام الأسلحة النارية.