إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة بأريحا شرق الضفة

منذ 5 ساعات
إسرائيليون يقيمون بؤرة استيطانية جديدة بأريحا شرق الضفة

قالت منظمة فلسطينية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن مستوطنين إسرائيليين بنوا بؤرة استيطانية جديدة شمال غرب مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، هي الخامسة في المنطقة ذاتها.

وقالت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو في بيان لها: “في تصعيد جديد وملحوظ لسياسة فرض الأمر الواقع، أقام مستوطنون إسرائيليون بؤرة استيطانية جديدة في منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، خلال الأيام الأخيرة”.

ووصفت البؤرة الاستيطانية بأنها “واحدة من أخطر الخطوات الاستيطانية في الأشهر الأخيرة”، واعتبرتها “رأس حربة لمشروع زاحف يهدف إلى تهويد مناطق الرعي المفتوحة وخنق التجمعات البدوية الأصيلة التي تعيش هناك منذ عقود”.

وأضافت المنظمة: “قام المستوطنون بنصب الخيام، وجلبوا معدات الحفر والتسوية، وبدأوا بتطويق المنطقة بأسوار حديدية”.

وأكدت أن هذه الصورة تتكرر في مناطق مختلفة من المنطقة (ج)، “حيث يتم بناء بؤرة استيطانية بأبسط الوسائل، لكنها سرعان ما تتحول إلى مبنى محصن ومن ثم إلى مستوطنة”.

وقالت منظمة البيض إن هذه البؤرة الاستيطانية الجديدة هي الخامسة من نوعها على امتداد طريق المعرجات.

وأوضحت أن “الأمر لا يتعلق فقط بالسيطرة على قطعة أرض، بل بإنشاء كتلة استيطانية تسيطر فعليا على ممر حيوي يربط شمال الضفة الغربية بجنوب الضفة الغربية ويفصل أريحا عن وسط الضفة الغربية”.

وأكدت أن “البؤرة الاستيطانية الجديدة ليست مجرد خيمة، بل هي مشروع سياسي بغطاء رعوي، يهدف بشكل مباشر إلى تفكيك المجتمعات البدوية وإجبارها، تحت ضغط متزايد، على الهجرة طوعًا”.

وزعمت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو أن “المستوطنين يعملون كأذرع غير رسمية لحكومة الاحتلال، ويستخدمون الأسلحة والميزانيات الضخمة والهيكل القانوني الإسرائيلي لاستهداف التجمعات البدوية الفقيرة المتضررة من القيود”.

وبحسب التقارير الفلسطينية، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية بلغ نحو 770 ألف مستوطن مع نهاية عام 2024، موزعين على 180 مستوطنة و256 بؤرة استيطانية، منها 138 مستوطنة رعوية وزراعية.

بالتوازي مع الإبادة الجماعية في قطاع غزة، كثّف الجيش الإسرائيلي والمستوطنون هجماتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية. ووفقًا لمصادر فلسطينية، قُتل ما لا يقل عن 988 فلسطينيًا وجُرح نحو 7000 آخرين.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، مجزرة إبادة جماعية في قطاع غزة. قُتل وجُرح ما يقرب من 191 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء. وما زال أكثر من 11 ألف شخص في عداد المفقودين، ومئات الآلاف مُهجّرين.

لقد احتلت إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان لعقود من الزمن، وترفض الانسحاب من هذه الأراضي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على طول حدود ما قبل عام 1967.


شارك