إسرائيل تتوعد اليمن بمصير إيران وسفير واشنطن بتل أبيب يؤيد

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، اليمن بمصير مماثل لإيران التي كانت ضحية عدوان إسرائيلي على مدى 12 يوما.

جاء ذلك وفقًا لبيان صادر عن مكتب كاتس، بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اعتراض صاروخ قال إنه “أُطلق من اليمن”. ووفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، كان هذا أول صاروخ يُسقط منذ ثلاثة أيام.

وأضاف كاتس في تصريحه: “مصير اليمن مثل مصير طهران. بعد أن نضرب رأس الأفعى في طهران، سنهاجم الحوثيين في اليمن أيضًا”.

وتابع كاتس: “كل من يرفع يده ضد إسرائيل سيتم قطع يده”، بحسب المصدر نفسه.

في 13 يونيو/حزيران، شنّت إسرائيل، بدعم أمريكي، عدوانًا استمر اثني عشر يومًا على إيران. هاجمت إسرائيل منشآت نووية ومنشآت مدنية، واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين. ردّت إيران بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية.

في الثاني والعشرين من ذلك الشهر، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيرانية، مدّعيةً أنها “أنهت” برنامجها النووي. ردّت طهران بقصف قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر. وفي الرابع والعشرين من ذلك الشهر، أعلنت واشنطن وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وفي سياق مماثل، أعلن السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هكابي دعمه للهجمات على اليمن عبر منصة إكس.

وقال هاكابي “ربما يتعين على قاذفات بي-2 زيارة اليمن”، في إشارة إلى الطائرات المقاتلة التي استخدمتها الولايات المتحدة لقصف المنشآت النووية الإيرانية الشهر الماضي.

تُعلن إسرائيل مرارًا وتكرارًا اعتراضها صواريخ يُزعم أنها انطلقت من اليمن. في الوقت نفسه، تزعم جماعة الحوثي اليمنية إطلاقها صواريخ على إسرائيل “دعمًا للفلسطينيين الذين يواجهون إبادة جماعية في قطاع غزة على يد تل أبيب”.

ولكن حتى الساعة 7:50 مساء بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء، لم تعلق جماعة الحوثي اليمنية على ادعاء الجيش الإسرائيلي بأنه “اعترض صاروخا أطلق من اليمن اليوم”.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة ما يقرب من 191 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.