متحدث باسم اليونيسيف: 27 طفلا يموتون يوميا في قطاع غزة

منذ 5 ساعات
متحدث باسم اليونيسيف: 27 طفلا يموتون يوميا في قطاع غزة

حذر المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) كاظم أبو خلف، من الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، والتي لها عواقب مدمرة على الأطفال، بما في ذلك ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، فضلاً عن سوء التغذية.

وقال أبو خلف في مقابلة مع وكالة سبوتنيك: “منذ بداية الحرب قُتل في غزة أكثر من 17 ألف طفل، بمعدل 27 طفلاً يومياً”، مضيفاً: “قطاع غزة أصبح أسوأ مكان في العالم بالنسبة للأطفال والطفولة”.

واستشهد بأرقام صادمة عن تأثير الحرب على الأطفال في قطاع غزة، بما في ذلك القتل والإصابات التي تعرضوا لها، ونزوحهم من المدارس بسبب سوء التغذية، وأعمال العنف الأخرى التي ارتكبت ضدهم خلال الحرب الإسرائيلية والتي تستمر حتى يومنا هذا.

وأضاف: “لا يُقتل أو يُصاب في أي مكان في العالم هذا العدد من الأطفال يوميًا كما يُقتل أو يُصاب في قطاع غزة. وهذا يجعل القطاع أسوأ منطقة في العالم بالنسبة للأطفال. لا يموت الأطفال من الحرب فحسب، بل أيضًا من الجوع والمرض والبرد. قبل بضعة أشهر فقط، توفي 17 طفلًا بسبب البرد وحده، و60 بسبب سوء التغذية”.

وأشار إلى أن أكثر من 600 ألف طفل في سن الدراسة في قطاع غزة فقدوا عامين دراسيين. وتعرضت 95.2% من مدارس قطاع غزة لأضرار متفاوتة، إما تدميرًا كليًا أو جزئيًا. وحُوِّلت المدارس المتبقية إلى ملاجئ مؤقتة ومراكز إخلاء لعدم قدرتها على استيعاب هذا العدد الكبير من الأطفال.

وحذر من أن قطاع غزة يعاني بشكل متزايد من سوء التغذية، مع تزايد عدد الأطفال المصابين بمراحل مختلفة من سوء التغذية. ففي مايو، عانى حوالي 5,119 طفلاً تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وخمس سنوات من سوء التغذية الحاد. ويمثل هذا زيادة بنسبة 50% مقارنة بشهر أبريل، و150% مقارنة بشهر فبراير.

وتابع: “من بين 5119 طفلاً، دخل 636 طفلاً في دوامة سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو أخطر أشكال سوء التغذية، بينما يدخل 112 طفلاً في دوامة سوء التغذية يومياً. ومن المرجح أن ترتفع هذه الأرقام إذا استمرت الحرب على حالها”.

وأشار إلى أن معدل التطعيم للتطعيمات الروتينية انخفض من 97% قبل الحرب إلى أقل من 85%، وأكد أن زيادة معدل التطعيم للتطعيمات الروتينية -وهو 11 تطعيماً وفقاً للاستراتيجية الصحية- من أهم أولويات اليونيسف في قطاع غزة المحاصر.

وأكد أن الأحداث في غزة تمثل اختباراً أخلاقياً فشل فيه المجتمع الدولي فشلاً ذريعاً، مضيفاً: “لقد قدمت اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي والأونروا والصليب الأحمر وصندوق التنمية وغيرها من المنظمات الإنسانية العاملة في غزة بيانات ومقابلات وتقارير وإيجازات حول الوضع إلى مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، لكن كل هذه الجهود قوبلت باستمرار بحق النقض الذي استخدم أكثر من مرة منذ بداية هذه الحرب”.

ودعا الدول المؤثرة في المجتمع الدولي القادرة على إحداث التغيير إلى ممارسة ضغوط حقيقية ومتنامية ومتزايدة تحدث فرقا وتأثيرا حقيقيا على الأرض لوضع حد لهذه الحرب المجنونة التي قتلت كل شيء في غزة من البشر إلى الحجارة والأشجار.


شارك