الأونروا: توزيع المساعدات في غزة أصبح مصيدة موت.. والسكان يواجهون مجاعة حقيقية
قالت إيناس حمدان، مديرة مكتب الإعلام في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في قطاع غزة، إن مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة أصبحت “مصائد موت” للفلسطينيين.
وأضافت في لقاء مع الصحافي رعد عبد المجيد على قناة القاهرة الإخبارية، أن المشاهد اليومية في هذه الأماكن أصبحت مروعة، حيث تم الاعتداء على العشرات من المدنيين أثناء محاولتهم الحصول على بعض الطعام.
وأوضحت أن سكان غزة يُدفعون إلى مناطق معزولة لتلقي المساعدات، معرضين حياتهم للخطر في كل مرة. وأشارت إلى أن “البقاء على قيد الحياة في قطاع غزة أصبح مهمة شبه مستحيلة”.
وأكدت أن الأونروا تُمنع حاليًا من إدخال شاحناتها المحملة بالغذاء والدواء إلى قطاع غزة، رغم وجود أكثر من 3000 شاحنة عالقة على المعابر الحدودية. ومن شأن السماح لها بالدخول أن يُسهم في تخفيف الأزمة الإنسانية.
وأشارت إلى أن أسلوب توزيع المساعدات الحالي، الذي تدعمه بعض الأطراف الدولية، يخالف المبادئ الإنسانية وينتهك كرامة السكان. وأكدت أن الأونروا والمنظمات الإنسانية الأخرى تدعو إلى الوقف الفوري لهذا النظام والعودة إلى الآلية الحالية التي تديرها الأمم المتحدة، والتي أثبتت فعاليتها.
وفيما يتعلق بالاحتياجات الأكثر إلحاحًا، قال حمدان إن الأولوية القصوى هي توفير جميع أنواع الغذاء، تليها الأدوية والمستلزمات الطبية. وأشار إلى أن النظام الصحي في غزة “ينهار”، وأن مراكز الأونروا الصحية تعاني من نقص حاد في الأدوية واللقاحات والمضادات الحيوية.
وأكدت أخيرا أن الأونروا لديها نحو 12 ألف موظف مؤهل في مختلف قطاعات قطاع غزة وهم قادرون على إدارة توزيع الإمدادات الإغاثية بمجرد السماح للشاحنات بالدخول إلى البلاد، وبالتالي ضمان تسليم آمن ومنظم لمن هم في حاجة إليه.
