نيويورك.. ناشطون ينهون إضرابا عن الطعام دام 40 يوما لأجل غزة

أنهى نشطاء السلام والمحاربون القدامى في الولايات المتحدة إضرابا عن الطعام استمر 40 يوما تضامنا مع غزة يوم الاثنين أمام البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في نيويورك.

وفي اليوم الأخير، انطلق المضربون من مقر البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إلى القنصلية الإسرائيلية في نيويورك، حاملين لافتات تدعم فلسطين.

وواصلت المجموعة اعتصامها أمام القنصلية الإسرائيلية، مرددين شعارات مثل “الحرية لفلسطين”، و”عاشت المقاومة الفلسطينية”، و”لا لدعم إسرائيل”.

وفي إطار الإجراءات الأمنية بالمنطقة، ألقت الشرطة القبض على نحو 20 شخصا لقيامهم بعرقلة حركة المرور.

مايك فيرنر، أحد منظمي الإضراب والرئيس السابق لجمعية المحاربين القدامى من أجل السلام، قام بسكب دماء الحيوانات على نوافذ البعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة.

وقال فيرنر خلال احتجاجه: “الولايات المتحدة، أنتم الذين أريقتم الدماء في جميع أنحاء العالم، إليكم بعض الدماء”.

وصلت شرطة نيويورك إلى مكان الحادث، وقامت بتقييد فيرنر بالأصفاد، واقتادته إلى الحجز.

وفي حديثه لوكالة أنباء الأناضول عن إضرابه عن الطعام الذي استمر 40 يومًا، والذي سكب خلاله الدم على نوافذ المبنى، قال فيرنر: “تمكنت من مواصلة الإضراب عن الطعام لمدة 21 يومًا. مرضتُ بشدة وكدتُ أفقد حياتي. بقيتُ في المستشفى ستة أيام. لو كنتُ في غزة، لكنتُ متُّ لعدم وجود مستشفى هناك”.

وأكد فيرنر أن الإضراب عن الطعام يهدف إلى لفت الانتباه إلى المعاناة والقتلى في غزة.

كينيث آش، وهو محارب قديم في فيتنام يبلغ من العمر 75 عامًا من ولاية كارولينا الشمالية انضم إلى الإضراب، قال عن إضرابه عن الطعام الذي استمر 40 يومًا: “كان الأمر صعبًا للغاية في بعض الأحيان. كانت هناك أيام كنت فيها ضعيفًا جدًا لدرجة أنني لم أستطع المشي، واضطررت إلى استهلاك سعرات حرارية إضافية وإلا لما تمكنت من الاستمرار”.

في 20 مايو/أيار، بدأ إضرابه عن الطعام والتزم بتناول أقل من 250 سعرة حرارية في اليوم.

منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة كل النداءات والأوامر الدولية من محكمة العدل الدولية لإنهاء هذه الحرب.

خلّفت الإبادة الجماعية المدعومة من الولايات المتحدة أكثر من 190 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 11 ألف مفقود. وشُرّد مئات الآلاف، وأودت المجاعة بحياة الكثيرين، بمن فيهم عشرات الأطفال.