ألمانيا وأوكرانيا تعتزمان تعزيز التعاون في مجال صناعة الأسلحة
ألمانيا وأوكرانيا ترغبان في تعزيز تعاونهما في مجال التسلح.
خلال لقائه بنظيره الأوكراني، أندريه سيبيه، يوم الاثنين في العاصمة الأوكرانية كييف، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول: “إن تعاوننا في قطاع الدفاع يُعدّ رصيدًا حقيقيًا”. وأضاف الوزير، المنتمي لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بزعامة المستشار فريدريش ميرز، أن هذا التعاون “استمرار منطقي لتوريد المعدات، ويمكننا الاستفادة منه. بفضل إبداعكم وخبرتكم، سنتطور نحن أيضًا”.
يشار إلى أن الوزير الألماني يرافقه ممثلون رفيعو المستوى لشركات الأسلحة الألمانية خلال زيارته الحالية لأوكرانيا.
وبحسب وزارة الخارجية الألمانية، من المقرر إجراء محادثات بين ممثلي الأعمال من كلا البلدين والمسؤولين الأوكرانيين على هامش الزيارة.
أكد فاديفول أنه سيحضر أيضًا ممثلين عن شركات الدفاع إلى الاجتماع مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المقرر بعد ظهر اليوم. وقال: “أعتقد أن من مصلحة كلا الجانبين تعزيز تعاوننا في هذا الصدد”. وأعرب عن أمله في أن يدعم زيلينسكي هذا التوجه.
أعلن فاديفول عن نيته إقامة المزيد من المشاريع المشتركة في صناعة الأسلحة “حتى تتمكن أوكرانيا من إنتاج المزيد من الأسلحة للدفاع عن نفسها بسرعة أكبر”. وأكد أن احتياجات أوكرانيا في هذا المجال هائلة، وأوضح أن البلدين دخلا مرحلة جديدة من التعاون. وأشار إلى أنه بعد التركيز الأولي للمساعدات على توريد الأسلحة، أصبح من الضروري الآن تعزيز مشاركة الشركات الألمانية في أوكرانيا. وقال: “الرغبة في القيام بذلك موجودة، ولكن لا تزال هناك بعض العقبات التي يتعين التغلب عليها، مثل العقبات البيروقراطية ومشاكل أخرى في التعاون”.
من جانبه، حذر سيبيحا من أن القوات المسلحة الروسية اليوم تختلف عن تلك الموجودة في عام 2022. وقال: “إنهم يكتسبون الخبرة ويستخدمون تقنيات جديدة في ساحة المعركة”، مضيفًا أنهم يختبرون نماذج أولية.
اعتبر الوزير الأوكراني هذا تهديدًا ليس لأوكرانيا فحسب، بل أيضًا “للأمن عبر الأطلسي”. وشدد على ضرورة تطوير أنظمة دفاع جوي جديدة لحماية المدن التي تواجه حاليًا تهديدات متزايدة.
